2024-04-23 04:23 م

"دي مستورا" يدعو واشنطن وموسكو الى انعاش الهدنة السورية

2016-04-29
دعا المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا،  إلى إحياء اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، في مواجهة تصاعد عمليات القصف الدامية في منطقة حلب، مطالباً بعقد اجتماع لمجموعة دعم سوريا، برئاسة واشنطن وموسكو، الطرفين الراعيين للهدنة.
وأعلن دي ميستورا، في مؤتمر صحافي في جنيف، أنه أوصى مجلس الأمن بالدعوة قريباً إلى اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تضم 17 دولة وتترأسها الولايات المتحدة وروسيا، محذراً بأن اتفاق وقف الأعمال العدائية، المعمول به منذ 27 شباط الماضي، «في خطر كبير».
وقال «نريد أن يُعقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا قبل الجولة الجديدة (من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة) خلال أيار»، مضيفاً «هدفي هو مواصلة اللقاءات وعقد جولة أو اثنتين على الأقل بحلول تموز».
وقال دي ميستورا «خلال الساعات الـ48 الأخيرة قتل سوري كل 25 دقيقة. طبيب الأطفال الوحيد في حلب قتل في قصف حصل» مساء أمس الأول. وأكد أن «وقف إطلاق النار لا يزال حياً، لكنه في خطر كبير».
ومشيراً إلى روسيا والولايات المتحدة، قال دي ميستورا «لا يوجد سبب لأن تعجزا، وقد وضعتا رصيداً سياسياً كبيراً في قصة النجاح هذه ولهما مصلحة مشتركة في ألا يشاهدا سوريا تدخل في حلقة أخرى من الحرب، عن تنشيط ما أوجداه، والذي لا يزال بالكاد على قيد الحياة». وأضاف «كيف يمكن أن يكون لديك محادثات جوهرية بينما لديك فقط أنباء عن قصف من الجو وقصف على الأرض؟ إنه شيء حتى أنا أرى أنه صعب، فهل يمكنك أن تتخيل السوريين؟».
وللمرة الأولى نشر دي ميستورا وثيقة من سبع صفحات تتضمن ملخصاً للاجتماعات التي جرت خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي تركزت على عملية الانتقال السياسي في سوريا وتشكيل هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة. وقال «لا أحد يشك بعد اليوم في أن هناك حاجة ملحة إلى انتقال سياسي حقيقي وموثوق به» تحت إشراف «حكومة انتقالية جديدة وشاملة تحل محل الحكم الحالي»، لكنه أقر باستمرار وجود ثغرات «جوهرية» في ما يتعلق بصيغة هذه العملية الانتقالية، عارضاً قائمة بالمشاكل «الأساسية» التي يجب حلها كي تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا «قابلة للحياة». وأكد أن هذه القائمة ليست نهائية، ويمكن تعديلها على ضوء ما تفضي إليه المفاوضات.
وعما إذا كانت المحادثات قد تناولت مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، قال دي ميستورا «لم نتطرق إلى أسماء أشخاص، لكننا ناقشنا كيفية تغيير الإدارة الحالية. ويجب علي أن أقول إن مفهوم حكومة جديدة وانتقال سياسي مع دستور جديد يمثل بالفعل الكثير من حيث التحضير لما قد يكون الخطوات المقبلة».
واعتبر دي ميستورا أن الجولة الثالثة من المفاوضات تضررت كثيراً جراء تدهور الوضع الميداني في سوريا. وطالب خصوصاً بأن يسمح طرفا النزاع للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المدن والبلدات المحاصرة، مثل دوما وداريا ومعضمية الشام وحرستا.
إلى ذلك، أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل، وأنه يعتزم الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأشار إلى أنه من المخطط بحث نتائج المفاوضات السورية - السورية في جنيف، وآفاق الجولة المقبلة.
وقال لافروف، خلال لقاء في بكين لوزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر التعاون وإجراءات الثقة في آسيا، إن «محاولات بعض المعارضين وداعميهم الخارجيين إصدار إنذارات أمر غير مقبول يجب وقفه فوراً»، مضيفاً «لا يمكن مواجهة الإرهابيين بفعالية إذا جرى تقسيمهم إلى متطرفين ومعتدلين، أو جيدين وسيئين، لا سيما إذا جرت محاولات للتحكم بالمنظمات الإرهابية لتحقيق أهداف سياسية».
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ناقش خلال لقائه بـ «مجموعة حميميم» السورية المعارضة، تعزيز نظام الهدنة في سوريا. وأضافت «تم التأكيد على ضرورة تنظيم عملية مفاوضات شاملة وثابتة في جنيف، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة».
(«سبوتنيك»، «روسيا اليوم»، ا ف ب، ا ب، رويترز)