2024-04-19 01:04 م

اقتصاديون يوصون بأهمية التعليم والتدريب المهني للنهوض باقتصاد غزة

2016-04-24
غزة/أكد اقتصاديون ، على أهمية ودور ومساهمة التعليم والتدريب المهني والتقني في النهوض، وتطوير الاقتصاد في قطاع غزة.

وحث هؤلاء في تصريحات منفصلة لـوكالة "وفا"، على ضرورة زيادة الوعي حول التعليم المهني بين المهتمين في مجال العمل، وتركيز الضوء على دور التعليم المهني في تحقيق النهوض المطلوب للاقتصاد الفلسطيني. وأهمية تعزيز التوجهات نحو التعليم المهني بما يساهم في الارتقاء بالتعليم والتدريب المهني ودعم التنمية الوطنية مما يعزز من قدرة شعبنا ومجتمعنا على مواجهة التحديات والأخطار المحدقة به.

وأكد الباحث والخبير في التنمية محمد شعث أهمية تطوير منظومة التعليم والتدريب المهني من خلال إطلاق استراتيجية متكاملة  للتعليم والتدريب المهني في فلسطين، مشدداً على ضرورة إصلاح نظام التعليم حتى يتلاءم واحتياجات سوق العمل سواء المحلي أو الخارجي.

ودعا إلى الاستفادة من نماذج بعض التجارب الناجحة مثل اليابان، موضحا أن من بين العوامل التي ساهمت في نجاح اليابان وتفوقها على منافسيها النظام الذي تتبعه اليابان في التعليم الفني والتدريب.

من جانبه، بين خبير التدريب المهندس باسم الهندي، أن التعليم والتدريب المهني في فلسطين يعتبر محطة هامة ورافعة اقتصادية واجتماعية هامة، تهدف الى تزويد مجتمعنا بالخبرات اللازمة والضرورية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوق العمل، وكذلك المساهمة في تطوير وصيانة البنى التحتية، في القطاعات المختلفة مثل الصناعة والزراعة والخدمات.

وشدد على ضرورة القيام بحملة توعية حول أهمية التدريب المهني خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا خاصة الشباب الخريجين الذين باتوا يتجهون الى المهن التي قد توفر لهم فرصا أفضل للعمل والتخلص من الأعباء في ظل استفحال ظاهرتي البطالة وزيادة حدة الفقر، اللتين سجلتا أعلى ارتفاع لهما في الأراضي الفلسطينية.

 

بدوره، شدد الخبير والمحلل الاقتصادي ماهر تيسير الطباع على ضرورة ترسيخ ثقافة ورؤية التعليم والتدريب المهني والتقني, والتعلم على كيفية توظيف المهارات في العمل, وإبراز أهميته في إيجاد فرص عمل جديدة وخفض معدلات البطالة.

وقال: إن الحصار المفروض على قطاع غزة ساهم في زيادة معاناة الخريجين في البحث عن فرصة عمل  وذلك نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتردية في قطاع غزة, وعدم استيعاب القطاع الخاص لمزيد من الخريجين وتوقف القطاع العام عن التوظيف نتيجة للظروف الراهنة التي يمر بها. حيث ساهم الحصار كذلك في توقف وانخفاض الإنتاجية في العديد من الأنشطة الاقتصادية، ما تسبب في فقدان العديد من العمال لمهارات وحرفية العمل خصوصا في قطاع المقاولات والإنشاءات، لذلك لا بد من اهتمام العديد من المؤسسات الدولية بقضايا التعليم والتدريب المهني والتقني, لأنه يعتبر أحد الحلول الناجعة التي بادرت إليها العديد من الدول لمعالجة أزمات البطالة.

وأضاف: تكمن أهمية التدريب والتعليم التقني والمهني في محددين: الاول هو احتياج سوق العمل الفلسطيني للعديد من التخصصات التقنية والمهنية المفقودة، والثاني تشبع سوق العمل من التخصصات الأكاديمية وارتفاع معدلات البطالة في العديد من التخصصات الأكاديمية، لذا يجب العمل على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب المهني والتقني مع احتياجات سوق العمل والقطاع الخاص.

وكانت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية أعلنت، عن تواصل التحضيرات لعقد المؤتمر العلمي الأول للتعليم والتدريب المهني في قطاع غزة في الثلاثين من الشهر القادم.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر ناصر أبو العون: إن المؤتمر الذي يعقد بالشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية " "BTC يهدف إلى تقديم استراتيجيات مقترحة لتطوير التعليم والتدريب المهني في قطاع غزة، وزيادة الوعي حول التعليم المهني في قطاع غزة بين المهتمين في مجال العمل، وتركيز الضوء على دور التعليم المهني في تحقيق النهوض المطلوب للاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى التعرف على السياسات الخاصة بالتعليم المهني لتحسين نظام هذا التعليم في قطاع غزة، وتقديم استراتيجيات مقترحة لتحسين نظام التعليم والتدريب المهني في قطاع غزة، وتوطيد الارتباط المؤسسي وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص للارتقاء بالتعليم المهني في فلسطين.

وأوضح د. أبو العون أن المؤتمر يشمل محورين رئيسيين يتضمن كل منهما عدة محاور فرعية، مضيفاً أن المحور الأول يتمحور حول التعليم والتدريب المهني في قطاع غزة الوضع الراهن والتطور المستقبلي، حيث تندرج تحت هذا المحور العديد من العناوين ومنها: واقع التعليم المهني  في المؤسسات التعليمية في قطاع غزة، ودور القطاع الخاص في تطوير التعليم والتدريب المهني في قطاع غزة، والجوانب النفسية والاجتماعية المتعلقة بالتعليم المهني، واستشراف مستقبل التعليم المهني في قطاع غزة على ضوء المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والحياتية.

وبين أن المحور الثاني يتمحور حول احتياجات التعليم المهني في القطاع وفق مفهوم ومقاييس الجودة، وتندرج تحت هذا المحور عدة عناوين ومنها: الاحتياجات اللازمة لتطوير التعليم المهني في المؤسسات التعليمية في القطاع، والتدريب لأعضاء هيئة التدريس والتدريب في ضوء الاحتياجات التدريبية وفق مضامين الجودة، وتطوير دور أعضاء هيئة التدريب في استخدام تكنولوجيا المعلومات  والوسائل التقنية اللازمة في عملية التعليم المهني، إضافة إلى دور مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في تطوير التعليم المهني وتلبية الاحتياجات المتزايدة في الأسواق.