2024-03-28 12:13 م

سري نسيبة: الخيار الاردني هو الحل والسلطة تتعامل مع القدس ك (شعار)

2016-03-27
رام الله // دنيا الوطن -من محمود الفروخ//   اكد المفكر السياسي الفلسطيني البروفيسور سري نسيبة ان وثيقته التي اقترحها قبل نحو اربعة عشر عاما لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مع القيادي في حزب العمل انذاك عامي ايالون غير قابلة للتطبيق هذه الايام لانه لايوجد شئ او حل صالح بشكل لا متناهي وهذا الحل او الافكار كانت صالحة للتطبيق في تلك المرحلة , و حول سؤاله عن اي نموذج يصلح للحل وانهاء الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في هذه المرحلة قال انه لايعتقد ان هناك حلول تلوح بالافق او اي مفاوضات قد تؤدي الى اي حل بين الجانبين لاسيما في ظل استفحال الاستيطان وتضاؤل امكانية الخروج بما يسمى حل الدولتين وفق الرؤية الاولى لطروحات منظمة التحرير الفلسطينية عند بدايات اوسلو .  واضاف نسيبة في حوار خاص وشامل مع دنيا الوطن : انه لايوجد لدينا بدائل للخروج من هذا النسق لانه لايوجد لدينا جيش لا لنحرر فلسطين او نصف فلسطين والاستراتيجية تستند الى قوة ونحن لسنا اقوياء خاصة في ظل مايجري في الدول العربية والاسلامية من صراعات وهذا لايسندنا استراتيجيا , واردف نسيبة انه يجب علينا ان نقرأ الواقع ونستقرء المستقبل واذا ما فعلنا ذلك نرى انه لايوجد حل مرضي للشعب الفلسطيني .   وراهن نسيبة على فشل المشروع الصهيوني داخل اسرائيل وفشل اقامة دولة ديمقراطية لليهود , وشدد على اهمية تعزيز الصمود الايجابي لدى المواطن الفلسطيني للظفر بامال مستقبلية .و عن رضاه عن ماتقوم السلطة الفلسطينية من دعم للقدس اكد نسيبة عدم رضاه اطلاقا  وقال انه لايوجد دعم للقدس بتاتا والقدس بالنسبة للسلطة الفلسطينية اصبحت شعارا فقط ونداء وغناء من الخارج , لايوجد دعم ولا ميزانية والقدس تتأكل بسبب هذا الموقف , والقدس اصبحت الان هي احياء مشتتة ومفرقة وعدم اهتمام السلطة بالقدس اوصلها الى الاسرلة , واصبحت القدس على حد وصفه تشبه حيفا ويافا وعكا في التشابه الجغرافي والديمغرافي والاختلاط والعبرله والتهويد .   أما عن التطبيع والتنسيق الامني مع اسرائيل اوضح ان التطبيع هو علاقة بين خصمين والتطبيع الخطير هو ماتشرع ماهو ظلم وغبن للناس , واكد ان كل تفاصيل حياتنا تقودنا الى التطبيع  غير المباشر مع اسرائيل , وحول المقاطعة نوه الى انه يجب ان تكون على كافة المستويات وفي مختلف المجالات مع اسرائيل دون تجزئة لموضوع المقاطعة .   وحول سؤالنا عن عدم وجود شخصية مرجعية وجامعة في القدس بعد فيصل الحسيني اكد انه بمجرد تنازل السلطة عن فكرة القدس عاصمة للدولة المستقبلة انتهى هذا الشخص الجامع في الوجود .  واعتبر نسيبة أن الخيار الأردني هو المهرب الوحيد للفلسطينيين للخروج من عنق الزجاجة   نحن نشكل بالنسبة للاردن عنصر قلق وهذا يدعوها للتفكير مليا للاقدام على هذا الخيار وانا عارضت سابقا هذا الخيار  بشدة ولكن بعد سنوات والان بالتحديد انا ونحن احوج مانكون لهذا الخيار ولكن الاردن ربما لايزال غير قادرا على حمل عبئنا لاسيما في ظل مايشهده الاردن والوطن العربي من تشنجات امنية .   وحول رايه في الهبة الجماهيرية الحالية اكد انها انفجارات وليست هبة شعبية بمعنى الكلمة واسرائيل استغلت هذا الوضع لتحصيل مصالح ولتمرير سياساتها العنصرية وتمرير حلول احادية الجانب , ويمكن ان نسميها كذلك تفجرات انسانية نتيجة الضغوط الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني .  وحول علاقته مع الساسة الاسرائيليين اكد انه لايوجد اصدقاء اسرائيليين سياسيين له وعلاقاته معهم مهنية واتواصل معهم بشكل مهني ومنهم عامي ايالون وغيره , وانا لم انتقل ككثير من الناس لا اتكلم معه الى موقع الذي احضنه واقبله وموقفي وسطي دائما .    وحول فشله في انتخابات المؤتمر السادس لحركة فتح قال نسيبة انا سعيد جدا لانني لم انجح في انتخابات المؤتمر السادس لحركة فتح في ترشحي كعضو لجنة مركزية للحركة وانا لا اتحمل اي تبعيات لفتح منذ ذلك الوقت , وانا سعيد لاني فشلت في الانتخابات بسبب ما الت اليه الاوضاع في حركة فتح , واوضاع فتح منذ ذلك المؤتمر لسيت جيدة على الاطلاق ولو انني نجحت لكنت عجزت عن فعل اي شئ باتجاه اصلاح الحركة ولكن من الواضح ان فتح اصبحت لاتمثل الشئ الوجداني بداخلي واليوم لا اعرف ماذا تمثل فتح , وانا رشحت نفسي لانني كنت آمل في ذلك الوقت في التغيير في الحركة ولكن فشلي منعني من ذلك .   وحول رأيه فيمن سيخلف الرئيس محمود عباس بين ان المشكلة اليوم لاتكمن فيمن هو الرئيس وهي تكمن  الى اين نحن نتجه ومانحن فيه والمشكلة ليست في فلان او علان  بل في اين الشعب الفلسطيني من قضيته ؟ من مستقبله ؟ من استقلاله ؟ , لايوجد شخص يقول هذه هي الصورة فاتبعوني لا ابو مازن بحكينا هالحكي ولا واحد  غيره كمان بحكينا هالحكي على حد تعبيره .  وماذا تريد ان يكون الرئيس موظفا تابعا للاحتلال الاسرائيلي؟  قد يكون كذلك من الناحية الموضوعية وهو لايريد ذلك وهو كرئيس لايريد هذا الوضع وكذلك نحن لانريد هذا للرئيس , ولانريد للرئيس القادم ان يحصل على تصريح من اسرائيل من اجل التنقل هنا وهناك مضيفا نسيبة .  واكد ان الرئيس عباس مثل مرحلة معينة والسلطة الفلسطينية مثلت مرحلة معينة وحاولنا ان ننتزع شئ ولكننا لم نحصل على شئ واهم من كل ذلك المصلحة العليا للشعب الفلسطيني .    وبين نسيبة انه بعد فشله في انتخابات حركة فتح في المؤتمر السادس لن يرشح نفسه لاي منصب تنظيمي او سياسي بل سيتفرغ للعمل كاستاذ فلسفة سياسية بجامعة القدس .   وحول مايربطه بالسلطة الفلسطينية وبرام الله من علاقات اكد انه بعد وفاة المرحوم ياسرعرفات لم تكن هناك قيادة ولا اتواصل مع رام الله نهائيا ورام الله بعد ابو عمار لم تعد قيادة وسلطة وعاصمة وبطلت اشوف قياده بعده لا لفتح ولا للسلطة الفلسطينية , لايوجد هنالك قيادة فلسطينية بالمعنى الاستراتيجي واتمنى ان اكون مخطئا حيال ذلك.    وحول الوحدة بين فتح وحماس وهل هي ممكنة اكد انها ممكنة في حال تخليا عن المناصب والمحاصصة.
المصدر: دنيا الوطن