التكفيريون في الرياض ، الذين حكموا على الشاعر الفلسطيني بالسجن والجلد، هم أنفسهم الذين ألقوا بالمعارض السعودي ناصر السعيد في صحراء الربع الخالي، وهم أنفسهم الذين يتلذذون بسفك دماء أبناء الأمة في سوريا واليمن والعراق، وينصبون الكمائن لمعارضي سياساتهم الخيانية، وهم الذين يتآمرون على قضية فلسطين، ويدفعون الاموال لاسرائيل لتشن حروبا عدوانية على لبنان وحزب الله، انهم رعاة الارهاب وعصاباته، لذلك، ليس غريبا أن يواصلوا اعتقال الشاعر الفلسطيني والحكم عليه بالجلد، فهؤلاء الجهلة "آل سعود" لهم دينهم الخاص بهم، ولهم مفاهيمهم المستندة الى البلطجة والهمجية والوحشية، يطبق عليهم الجهل من كل جانب، عماة بصر وبصيرة النظام الوهابي السعودي يمارس أبشع أشكال القمع في نجد والحجاز، يقيم المعتقلات في الصحارى وأطرافها، ويزج بمخالفي سياساته التآمرية في ديكتاتورية مقيتة، ومواطنو نجد والحجاز لا يتمتعون بأبسط حقوق الانسان، لذلك، هذا النظام مكروه في بلاده وفي ساحات الأمة، ومحل انتقاد المجتمع الدولي.
وما يثير السخرية، ويبعث على التقيؤ أن النظام القمعي التكفيري في الرياض يرى في الشاعر الفلسطيني مرتدا، في حين أن العائلة السعودية هي المرتدة عن الدين والقيم والاخلاق، هي المتآمرة على الدين والعروبة، وورم سرطاني في جسد الأمة، عائلة منبوذة وصفيقة، ولأنها وقحة متآمرة، تجيز لنفسها التحدث عن الدين والايمان، والاسلام بريء منها، فهي المتردة الكافرة والارهابية الجاهلة، واتهامها الشاعر الفلسطيني بالردة، كصاحبة "ماخور" زانية تتحدث عن الشرف وتحاضر فيه؟!