لكن، ما يلفت الانتباه في تهنئة حماس لأردوغان، أن الحركة ترى ـ من وجهة نظرها ـ أن فوز حزب العدالة والتنمية العثماني هو في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته، هذه المقولة "لا تركب على العقل" فكيف يعمل النظام الاردوغاني لصالح فلسطين وشعبها، وهو يفتح أراضي تركيا منذ خمس سنوات للعصابات الارهابية، لتدمير الدولة السورية والدولة العراقية والدولة الليبية، ويساند المجموعات الارهابية التي تعتدي على المؤسسة العسكرية والأمنية في مصر.. فهل تدمير الساحات العربية وتخريبها، وتفكيك جيوش الدول العربية ذات التأثير يصب في صالح القضية الفلسطينية؟!
ان العثمانيين الجدد في تركيا، يشكلون خطرا على الشعب الفلسطيني، والجرائم التي يشاركون في ارتكابها في أكثر من ساحة عربية، هي لضرب البعد القومي للفلسطينيين، واضعاف دائرة الاسناد التي كانت تحيط بهم، لتبقيهم لقمة سائغة أمام الاحتلال الاسرائيلي، فالنظام التركي عضو في التحالف القطري السعودي المدعوم أمريكيا والمنسق مع اسرائيل، وهو تحالف هدفه في النهاية تصفية القضية الفلسطينية، هذا هو النظام التركي الذي تدعي حركة حماس أن بقاءه هو في صالح الشعب الفلسطيني، وفي توصيف ومدح الحركة للعثماني الجديد، استغباء لشعب فلسطين، وتغطية على خيانة النظام التركي وعدائه للأمة العربية.