2024-04-25 06:40 ص

سيــادة الرئيـــس .. مخاطــر الإختيــار .. فالأيدي على القلـوب!!

2015-09-05
القدس/المنــار/ يقترب عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، وتشتد المنافسات وتتواصل الكولسات، و "الاتصالات" بأنواعها!! في الداخل والخارج، ولم يتوقف ارسال التقارير الى العواصم متعددة الجنسيات، في حين تستمر "مطابخ" الشائعات وغرف التشويه والحروب الاعلامية في الترويج لما تنتجه وتعده، والآمال ترتفع وتنخفض لدى الراغبين في الترشج، ويرددون هل نستطيع مواجهة قائمة "الرئيس"، وهل بالامكان اختراقها ولو بمقاعد ثلاثة أو أربعة؟! بينما يتواصل التكهن بهويات أعضاء هذه القائمة التي أعدت في دائرة ضيقة جدا، يقال أنها باتت صاحبة الكلمة والقرار، وتمتلك مفاتيح اغلاق الأبواب، ورفع الجدران في وجوه الملتزمين بـ "الدين النصيحة" المحذرين من عواقب وخيمة.
جلسة المجلس الوطني، على الأبواب، وما تم التخطيط له، سيتم تنفيذه، هكذا يقول غالبية المتابعين، ويرى العارفون ببواطن الأمور، بعد جولات من الانتقاد والصراخ وطرح الأحكام القانونية، التي تتناول سلامة الانعقاد أو عدمه، وتتمحور المواقف في الشارع على نقطة واحدة، هي "الخيار والاختيار والدوافع.. وماذا بعد!!؟" ، موقف مبني على أن الرئيس سيعتزل العمل السياسي، وما نراه من خطوات، هو لترتيب ذلك "الكيفية" و "السلاسة"!!
من هنا، فان الرئيس يتحمل مسؤولية اختيار أعضاء التنفيذية والمركزية أيضا، فهو يمتلكم أوراق وعوامل الفوز في انجاح خياه، وما دام الأمر كذلك، فان هذا الاختيار، الهوية والسيرة الذاتية و "الأحقية" وقبول الشارع، والنتائج المترتبة، بقي الرئيس، أم اعتزل، يتحمل مسؤولية الاختيار في هذه الحالة.. الرئيس وليس غيره، من الدائرة الضيقة.. فهذا الخيار قد لا يصيب، وقد لا يكون الأفضل، وقد يلحق الضرر بالرئيس نفسه في مراحل معينة، فالعويل "غراب" والانتهازي "بوم" و "الدعي" ينسب المجد والنجاح لشخصه، ويلصق بـ "الآخرين" كل التهم وأسباب الفشل، والحاقد يقابل المعروف بـ "متلوف" والادعاء بالنصيحة خدمة لممسكي الخيوط.
وما يزال هناك متسع من الوقت لاعادة النظر في اختيار "الكتلة" أو، من طلب اليهم خوض الترشيح بوعد بالدعم الخفي، ففي الشارع تحفظات كبيرة، على بعض الأسماء التي قيل بأنها في مقاعد الكتلة، ضعفا وعدم نزاهة، وخفة، الى درجة أن البعض يرى في حال صدقت "تكهنات" الأسماء، بأن هذا الاختيار هو انتقام من شعب بأكمله، وسيرتد نتائج سيئة على الرئيس وعلى شعبه.
وبالتالي، اعادة النظر والتقييم ودراسة الأمر من جديد، أمر مطلوب، قبل فوات الأوان، ومنعا للندم الذي قد تظهر "تجلياته" في مراحل قادمة، عندما، يحاول هؤلاء الاساءة لقضايا كثيرة، وللرئيس نفسه، وهو مدخل الضعفاء، "المرشومة" صدورهم بعلامات الاستفهام الكبيرة لـ "تنظيف" أنفسهم وسعيا من جانبهم، لنيل "الوطنية" و "المدح"، وحالات كثيبرة شبيهة شاهدناها في مناسبات كهذه في دول عديدة من هذا العالم.
وتقول الامثال، لا خوف من الأقوياء، والمحبوبين في الشارع، لا خوف من الرجال، والتربية الصالحة، وكبار العقول وابناء الأصول، أما القلق فهو من الانتهازيين الكاذبين، والذين دخلوا "لعبة الحصار" وابعاد الاخرين وعرقلتهم واغلاق الأبواب في وجوههم، والذين امتهنوا صياغة وعرض التقارير الكاذبة، والوشوشة "الفاضحة".
مع اقتراب موعد عقد اجتماع المجلس الوطني، واذا صح ما يتم تداوله من هويات المرشحين، تقول، أن الأخطار قادمة، و "شبح عض الأصابع" ندما ماثل أمام الشارع الفلسطيني، الذي يعيش في دائرة القلق المرعب، قلق الوقوع في "المطب" المدمر، الشارع الفلسطيني "يده على قلبه"..
فهل ينجح صاحب القرار في الاختيار؟! مع الدعاء الى الله عز وجل له، بالنجاح في ذلك!!.
وتبقى الأيام بيننا!!