2024-04-20 03:07 م

فيتو سعودي على "القوة العربية" ردا على التقارب المصري السوري

2015-09-04
سلطت صحيفة "القدس العربي" الضوء على الخلاف حول تأجيل التوقيع على إنشاء القوة العربية المشتركة الأسبوع الماضي في القاهرة، والذي اثار الكثير من الأسئلة حول العلاقات المصرية السعودية ودول الخليج الفارسي، بعد تأكيد أن التأجيل كان بسبب اعتراض سعودي.
وافاد موقع "سوريا الان"  ان الصحيفة قالت: "يبدو أن السعودية والدول التي أيدت فكرة عدم التوقيع على قرار القوة العربية المشتركة لا تتفق مع الرؤية المصرية التي ترى ضرورة تشكيل هذه القوة في أقرب وقت لاستخدامها في إنجاز بعض المهام العسكرية في الدول المجاورة مثل ليبيا".
ونقلت عن مراقبين أن السعودية لا ترى داعيا لتشكيل القوة العربية في هذا الوقت، من دون معرفة الأهداف الحقيقية لقيامها او إساءة استخدامها من قبل أي من دول المنطقة ضد دولة أخرى كسلاح عربي.
واشارت إلى أن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "لا مساومة" كان حاسما عقب مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في مشاورات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما قيل إنه تحالف ثلاثي تقوده الإمارات يحشد لتسوية سياسية في سوريا تتضمن بقاء الرئيس السوري الأسد في الحكم.
وقالت الصحيفة: "يذكر المراقبون أن العلاقات المصرية المتينة مع الرئيس السوري ووسائل الدعم المختلفة له من قبل نظام السيسي تعد واحدة من المآخذ السعودية على سياسة مصر، وأنها من الأسباب الرئيسية لإيقاف قرار إنشاء القوة العربية المشتركة التي كانت مصر أكبر داعميه".
واشارت إلى أن مواقف مصر الأخيرة حيال الحرب في اليمن كانت هي أيضا جزءا من أسباب التباين الأخير بين الرياض والقاهرة، فرغم إعلان مصر انضمامها إلى التحالف في وقت مبكر إلا أنها ظلت مترددة في موقفها، ولم تشارك بفعالية في عمليات "عاصفة الحزم"، بالإضافة إلى استقبالها بشكل رسمي لوفود تتبع حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ورعاية مباحثات تهدف لتسوية سياسية تبقي على صالح، وهو ما اعتبره مراقبون جزءا من محاولتها لابتزاز السعودية.
واضاف مراقبون أن لجم السعودية للرغبة المصرية في إنشاء القوة العربية قد يكون انطلق من إدراكها لأهداف مصر التي تدعمها الإمارات للتدخل في الأراضي الليبية وتقوية اللواء خليفة حفتر الذي طلب أكثر من مرة تدخل القوات المصرية في ليبيا تحت غطاء الحرب على التنظيمات الإرهابية، بل ودعا إلى دعم توجهات مصر لإنشاء قوة عربية لهذا الغرض.