2024-04-25 02:24 م

كيري يتحدث عن توغل بري عربي في سوريا

2015-09-04
واشنطن/طرحت تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى حول قناعته بأن دولا فى الشرق الأوسط سترسل فى الوقت المناسب قوات برية إلى سوريا لقتال «داعش»، تساؤلات مهمة عن مواقف الدول العربية. الوزير الأمريكي أشار إلى أن هذا الأمر سيناقش فى الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، مشددا على «ضرورة أن يكون هناك أناس على الأرض، أنا مقتنع بأنهم سيكونون هناك عندما يحين الوقت المناسب». وفي الوقت نفسه أكد أن القوات الأمريكية لن تكون جزءا من المعادلة، وأنه ليس هناك أي مشروع لتغيير هذا الأمر». هذا التصريح تزامن مع تسريبات صحيفة «واشنطن بوست» بوجود عناصر من الاستخبارات والقوات الخاصة الأمريكية على الأراضي السورية، وإصرار واشنطن على تدريب ما يسمى بـ «المعارضة المعتدلة المسلحة»، واستمرار قصف التحالف التابع لها الأراضي السورية تحت مزاعم محاربة «داعشك»، وكذلك ترتيباتها العسكرية مع تركيا، عبر قواعدها هناك، لقصف مدن شمال سوريا تحت نفس المزاعم. ما يعني أن الولايات المتحدة تواصل دفع سيناريوهاتها إلى الأمام على أكثر من محور. إلى ذلك، قال محققون في جرائم الحرب يتبعون الأمم المتحدة أمس الخميس إن السوريين محاصرون بين قصف الحكومة للمناطق المدنية وجماعات إسلامية لا ترحم في صراع تديره على نحو متزايد قوى خارجية ويتسم بانتشار التطرف. وأضاف المحققون أن تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة من محافظات بشمال وشرق سوريا امتد إلى وسط البلاد وجنوبها ليبث الرعب ويرتكب جرائم ضد الإنسانية.  ويستند أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة لتوثيق أعمال القتل والاغتصاب والخطف التي ارتكبتها كل الأطراف في سوريا بين شهري كانون الثاني وتموز إلى 355 مقابلة بالإضافة إلى صور فوتوغرافية وأخرى التقطتها الأقمار الصناعية وسجلات طبية. وقالت لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية ويقودها باولو بينيرو يتردد صدى صرخة من أجل السلام والمحاسبة. وأضاف التقرير دون أن يذكر أسماء أن قوى دولية وإقليمية تدير الحرب على نحو متزايد خاصة وفقا لما يتماشى مع مصالحها الجغرافية الاستراتيجية. من جهة أخرى قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأربعاء إن شبكة المياه في سوريا التي لحقت بها أضرار بالغة من جراء التفجيرات والقصف معرضة لخطر الانهيار مع استمرار الحرب الأهلية وهو ما يزيد من خطر انتشار التيفود أو الكوليرا. وأضافت اللجنة أن إمدادات المياه تنقطع لأيام في المرة الواحدة عن الملايين في حلب ودمشق وهو أسلوب تستخدمه كل الأطراف المتحاربة لممارسة السيطرة في المدن المقسمة. من جهة أخرى قال دبلوماسيون في مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء ان روسيا تؤخر بدء تحقيق يهدف الى تحديد المسؤول عن هجمات بالاسلحة الكيماوية في سوريا رغم ان مبعوث موسكو لدى المنظمة الدولية قال ان التأخير يرجع الى أسباب فنية. وفي رسالة الى مجلس الامن المكون من 15 عضوا الاسبوع الماضي لخص الامين العام للامم المتحدة بان جي مون خططه لاجراء تحقيق في هجمات بالغاز السام في سوريا تجريه الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية. وكان من المفترض ان يرد المجلس على رسالة بان في غضون خمسة أيام. وانقضت المهلة يوم الثلاثاء ولم يرسل رد. وقال عدد من الدبلوماسيين بالمجلس ان روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن هذا الشهر مترددة. وعندما سئل بشأن ذلك في مؤتمر صحفي هوَّن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين من المخاوف بشأن التأخير.(وكالات).