2024-04-16 05:32 م

السيناريو الأخطر تجاه دمشق..

2015-07-31
على وقع المستجدات الميدانية التي لفتت الجبهات الساخنة في المنطقة عقب توقيع الاتفاق النووي بين إيران والغرب، متوَّجة بالتحرّك العسكري التركي المفاجئ عبر البدء بتسديد ضربات لـ”الحليف الداعشي” داخل الأراضي السورية، تلقّفت دوائر استخبارية حليفة لدمشق رسائل أمنية تكشف عن سيناريوهات خطيرة تمّت دراستها بين السعودية و”إسرائيل” حيال سورية للمرحلة القريبة المقبلة، رداً على الاتفاق “الأسوأ” و”الأخطر”، وفق توصيف مسؤولي الجانبين، وكشفت عن خطط وُضعت على طاولة كبار الأمنيين السعوديين و”الإسرائيليين”، بعد لقاءات “استثنائية” متلاحقة، كان آخرها اجتماع وُصف بـ”الهام” بين وفد استخباري سعودي رافق وزير خارجية المملكة عادل الجبير إلى عمّان منتصف الشهر الجاري، ورئيس “الموساد الإسرائيلي”؛ تامير باردو، وأفضى إلى الإيعاز بتدخُّل قوات عسكرية أردنية بشكل مباشر في الجنوب السوري، وفرض معادلات ميدانية جديدة تقود بـ”ضربة استراتيجية كبرى” هذه المرة إلى اختراق أسوار دمشق، كورقة “ترضية” أميركية للسعودية و”إسرائيل”، مقابل إنجاز توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

وتزامناً مع بدء المقاتلات التركية تنفيذ ضربات ضد أهداف لتنظيم “داعش” في الداخل السوري، وسط جملة من التساؤلات حيال الأهداف المبيَّتة لتحرُّك أنقرة العسكري تجاه “حليفها الداعشي” في هذا التوقيت بالذات، وما إذا كان أردوغان انتزع أخيراً موافقة واشنطن على إقامة “المنطقة العازلة” التي تريدها تركيا في الشمال السوري، مقابل سماحها لطائرات التحالف بقيادة أميركا باستخدام قاعدة “انجرليك” التركية، مررت أجهزة استخبارية حليفة لدمشق معلومات إلى القيادة العسكرية السورية، تشير إلى أن ضباطاً استخباريين سعوديين رافقوا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العاصمة الأردنية عمّان في الثاني عشر من الجاري، للقاء رئيس “الموساد الإسرائيلي” تامير باردو، أعقبتها سريعاً زيارة لرئيس هيئة أركان الجيش الأردني مشعل الزبن إلى السعودية، بطلب أميركي، بهدف إتمام خطة تتيح لقوات عسكرية أردنية التدخل العسكري في الجنوب السوري. ورغم الهجوم الاستباقي الضخم الذي قادته غرفة عمليات “موك” الأسبوع الماضي على درعا تحت عنوان “إعصار 5