2024-04-18 09:20 ص

روجينا: «بعد البداية» نجح من أول حلقة

2015-07-12
القاهرة/ واصلت الفنانة روجينا حضورها الفني المميّز في السنوات القليلة الأخيرة، وقدمت لرمضان هذا العام 3 مسلسلات مهمة، حيث تشارك طارق لطفي بطولة «بعد البداية»، وتقول إن شخصيتها في هذا المسلسل صعبة ومركبة، وكانت تحتاج منها جهداً في أدائها، كما شاركت مي عز الدين بطولة «حالة عشق»، لتعود خلاله للأعمال الرومانسية، كما شاركت باسم سمرة بطولة «بين السرايات»، وكانت روجينا فاجأت جمهورها في الفترة الأخيرة بشخصيات صادمة لا يتوقعها فيها المشاهد ممثلة، خاصة في أعمال المخرج محمد سامي الذي قدمت معه ومع النجمة هيفاء وهبي في رمضان الماضي، مسلسل «كلام على ورق»، وقبله شاركت غادة عبد الرازق بطولة مسلسلي «مع سبق الإصرار» و«حكاية حياة».روجينا سعيدة بالتطور في شخصيتها الفنية، وتقول إنها لا ترفض التجديد، بل كانت تنتظره، كما أنها تنتظر نقلة سينمائية.
وفي هذا الحوار معها تتحدث عن أعمالها الرمضانية ورصيدها والتحولات الأخيرة في مشوارها وحياتها الخاصة.
** كيف استقبلت ردود الفعل الإيجابية تجاه مسلسل «بعد البداية»، منذ الأيام الأولى لعرضه؟

* طبعاً كنت أتوقع نجاح العمل، لأنه مميّز ومختلف، لكني بصراحة لم أتوقع أن يكون النجاح سريعاً، ومنذ الحلقة الأولى، وأسعدني ذلك.
** ما حمّسك لشخصية فريدة في المسلسل؟
* جديدة عليّ وتركيبة صعبة لم أقدمها من قبل، وتحتاج إلى جهد كبير في أدائها، فهي طليقة طارق لطفي في المسلسل، وأم ابنه الوحيد وتتصاعد المشاكل والصراعات بينهما، وتحمّست للعمل، لأن عمرو سمير عاطف كتبه بشكل مميّز، وشركة الإنتاج كبيرة، وأحببت العمل معها ومع كل فريق المسلسل.
** كيف وجدت المشاركة في مسلسل «بين السرايات»؟
* تحمّست من البداية لثقتي بالثنائي أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز، وسبق أن عملت معهما في فيلم «الفرح»، ولهما تجارب ناجحة معاً و«بين السرايات» عمل مختلف ويطرح قضايا عديدة محورها حي بين السرايات، وشاركت بدور مختلف في المسلسل مع باسم سمرة وآيتن عامر ومحمد شاهين ونسرين أمين وصبري فواز، وجميعهم موهوبون ولهم رصيدهم المميّز مؤخراً في ساحة الدراما.
** ما الذي جذبك في «حالة عشق» مع مي عز الدين؟
* الموضوع جديد والشخصية خلاله مختلفة وتركيبة غير «فريدة» في «بعد البداية»، أو شخصيتي في «بين السرايات»، وسعيدة بهذا العمل مع مي عز الدين وهي زميلة عزيزة، وسعدت بنجاحاتها الأخيرة، وخلال هذا المسلسل أعود للأعمال الرومانسية بعد أعمال عدة قدمت فيها الشر والعنف، كما أني كنت متفائلة بالعمل مع المخرج المتميّز إبراهيم فخر الذي أثبت نفسه في أعماله القليلة التي قدمها في الفترة الأخيرة.
** ألم يرهقك تصوير هذا العدد من الأعمال في وقت واحد؟
* أعرف أن تصوير ثلاثة أعمال في وقت واحد شيء مرهق، ويحتاج إلى جهد وتركيز كبيرين، خاصة عندما تكون تلك الأعمال ثقيلة، لكن كان هناك تنسيق بين الأعمال المختلفة، وأصبحت لدي خبرة كبيرة للفصل بين أدواري وشخصياتي؛ ولا تنس أني ابتعدت لسنوات عن الساحة، وكنت قليلة العمل لفترة طويلة، والآن أنا في حاجة للتعويض مع الحفاظ على قيمتي ومكانتي.
** هل قصدت التجديد في شكل أدوارك وإطلالتك الفنية في المرحلة الأخيرة؟
* بكل تأكيد وأي فنانة لا بدّ أن تجدد في شكلها وطبيعة أدوارها، حتى ترضي نفسها أولا ممثلةً، وتكتشف قدراتها في أدوار مختلفة، حتى لا تمل من نفسها ولا يملها الجمهور، وحتى يراها المخرجون والمنتجون في تركيبات جديدة ومتنوعة.
** الملاحظ أن ذلك لم يحدث سوى مع المخرج محمد سامي؟
** لا أنكر دور المخرج محمد سامي فيما حدث معي في السنوات القليلة الأخيرة، حيث عملت معه في مسلسلات «مع سبق الإصرار»، و«حكاية حياة» و«كلام على ورق»، ومحمد سامي راهن عليّ في أدوار مختلفة، وحرصت على أن تكون إطلالتي معه جديدة ومختلفة تناسب شخصياتي شكلاً ومضموناً، واصلت هذا التغيير مؤخراً مع مخرجين آخرين، وأنا سعيدة بما أقدمه، وهذا التغيير الجذري في أدواري التي أستمتع بأدائها.
** ألا يضايقك صعود أسماء زميلات أخريات، مع ابتعادك عن أدوار البطولة الأولى؟
* لا أفكر بهذا المنطق، لأن عندي رصيداً مميّزاً من الأعمال المتنوعة، وسبقت إلى البطولة منذ بداياتي في مسلسلات عديدة منها «كلمات» مع النجم حسين فهمي، وكان هذا في وقت مبكر، وكذلك مسلسل «يوميات زوج معاصر» مع أشرف عبد الباقي الذي قدمت خلاله الكوميديا، وكان عملاً متعدد الحلقات والشخصيات، ولي تجارب عدّة مميّزة مع كبار النجوم والمخرجين أفخر بها، وأنا أسعد بنجاح الجميع ولا أحقد على غيري وصعود زميلاتي يسعدني، لأن معنى ذلك أني قريبة من نقلة كبيرة، وأنتظر أن يراهن عليّ منتج جريء في بطولة كبيرة، كما أن معظم نجمات الصف الأول أصبحن يتنازلن ويقدمن أعمال بطولة جماعية، بعيداً عن البطولات الفردية التي أصبحت مغامرة في الفترة الأخيرة.
** ألا تشتاقين إلى السينما؟ 
* بكل تأكيد أعشق السينما، لكن لدي حسابات خاصة فيها، حيث أهتم بما أقدمه، ولا أحب تقديم عمل يحسب عليّ، بصرف النظر عن مساحة الدور، وفي رصيدي تجارب مهمة قدمت فيها أدواراً صغيرة، لكني حصلت عنها على جوائز، وأنتظر نقلة سينمائية مع مخرج له وزنه ومكانته، لأحقق معه نقلة، كما حدث في التلفزيون.
** هل أنت متفائلة بحال السينما مستقبلاً؟
* مصر كانت تمرّ بمرحلة تحول جذرية في كل المجالات في آخر خمس سنوات، وفي مراحل التحول المهمة تتأثر السينما والفنون عموماً، وموجة سينما العشوائيات التي سيطرت لفترة كانت لها إيجابياتها، لأنها أبقت على استمرار الصناعة ودوران عجلة الإنتاج، وبقاء ارتباط الجمهور بدور العرض.
وفي العامين الأخيرين هناك تحسن في شكل الأفلام المقدمة ومضمونها، وهناك حالة عودة للقيمة والأفلام ذات الإنتاج الضخم، وكذلك هناك تنوع في الموضوعات المطروحة، وهذا يبعث على التفاؤل بأن هناك أفضل.
** لماذا فكرت في إقامة مشروع بعيداً عن الفن؟
** بالفعل أسست مطعماً، كمشروع متواضع، أقمته لأواجه غدر الفن الذي يمكن أن يبتعد عني في أي وقت، كما حدث لسنوات طويلة قل عملي فيها، والتجارة ليست عيباً وفنانون كثُر خاضوا التجربة نفسها.
** كيف وجدت نجاح زوجك أشرف زكي مؤخراً، نقيباً للممثلين مرة أخرى؟
* هذا دليل محبة الزملاء له، وأنهم يثقون به ويقدرون جهوده وإخلاصه للنقابة ولزملاء المهنة، وقت أن كان نقيباً منذ سنوات، وحتى بعد أن ترك النقابة، وهو مخلص لها،وكثيراً ما يأتي ذلك على حساب عمله وحياتنا، لكن لكل شيء ثمن.
** كيف تعاملت مع خطوبة ابنتك مايا مؤخراً؟
* البنت كبرت وأحبّت ووجدت ابن الحلال وكبرتني معها، وأتمنّى لها حياة سعيدة وموفقة، حيث شعرت يوم خطوبتها بإحساس غريب وجميل في الوقت نفسه، وهي تدرس الإخراج في معهد السينما أيضاً، ولها طموحها على المستوى الشخصي والعملي، وأتمنّى أن تحقق أحلامها.
عن صحيفة "الخليج" الاماراتية