2024-03-28 12:25 م

أردوغان الغارق في طوفان العداء والاستعلاء

2015-07-06
بقلم: بسام عمران
يخط الجيش العربي السوري اليوم عناوين جديدة للإنسانية تستطيع من خلالها وعبرها البشرية إعادة ألق قيم فقدت أجزاء كبيرة من بريقها فها هي المعارك التي يخوضها السوريون لتطهير أرض الوطن من رجس أدوات الحلف المعادي لجوهرة الحضارات الإنسانية ومهدها سورية توزعت لتشمل كل المواقع التي زرعت بها جراثيم الاستعمار الغربي ما أصاب غرفة موك باهتزازات صدعت زواياها وكذلك الحال في الحسكة حيث بدأت عصابات داعش والنصرة ترقص رقصة الموت فقد أطبقت قواتنا المسلحة قبضتها على الإرهابيين وأحكمت الطوق حولهم في درعا والزبداني وحلب ما دفع الواهم العثماني لتحريك القوات التركية باتجاه الشمال السوري بالتنسيق مع غرفة لا تقل خطورة عن موك اشتباكات عنيفة خاضها ولايزال الجيش العربي السوري ضد الجراثيم الإرهابية وقد صدهم رغم كثرة عددهم وعتادهم حتى وصل صدى هذه المعارك إلى مسامع أردوغان الذي بدأ سباقا مع الزمن فرفع منسوب دعمه للتنظيمات الإرهابية بهدف إيقاظ أموات الامبرطورية العثمانية والاستمرار في جنونه لتدمير موئل العرب سورية الإباء والعزة وعندما اشتدت حدة المعارك وارتفعت وتائر المواجهات عند الحدود التركية رأى فيها أردوغان فرصة لتعزيز التواجد العسكري التركي على الحدود مع سورية هذا التواجد للعسكرة التركية تماهى مع إعلان الواهم العثماني نيته التدخل في سورية بذريعة إقامة منطقة عازلة لحماية أمنه القومي من الأكراد وهنا يبرز السؤال الذي يطرح نفسه لماذا ترتعد أعصاب أردوغان من أكراد سورية ولم يرمش له جفن من أكراد العراق ..؟!. ثم أن الحشود العسكرية التركية تتواجد غرب مجرى نهر الفرات في حين المناطق الكردية السورية هي في معظمها شرق مجرى النهر ..؟!. لقد أغرق أردوغان بلاده بطوفان من العداءات التي شملت جيران تركيا جميعا لذا قال شعبه كلمته عبر مظاهرات افترشت شوارع المدن الكبرى وعلى مسمع أردوغان صدحت حناجر الشعب منتقدة سياسة حزب العدالة والتنمية هذه المظاهرات أوصلت كلمتها لتقول : أردوغان كفى التدمير في سورية وقد علت أصوات الشعب التركي بعد تصريحات رئيس الوزراء أوغلو الذي أشار إلى أن الإجراءات المتخذة على الحدود تأتي لحماية بلاده من الإرهاب .. إنها ذرائع وحجج لم تعد تنطلي على أحد ولم تعد تمر على الشعب الذي خبر رئيسه وترجم رأيه في صناديق الاقتراع الأخيرة وعليه أن يبدأ البحث عن ذرائع جديدة لأن القديمة فقدت صلاحيتها . إن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وارتفع معها علم الوطن في القلمون ودرعا والحسكة وسيبقى يرفف في سماء حلب وكل المدن السورية ومهما خططت الغرف السوداء ورسمت وجهزت للعدوان والإرهاب فستواجه رجالا لهم عبارة واحدة يرددونها صباح مساء : سورية مقبرة للإرهاب ولكل الطامعين بها . 
 * كاتب صحفي سوري.

الملفات