هذه التسهيلات لها أهدافها ودلالاتها، محليا واقليميا ودوليا، لكن، قطف ثمارها لم يحن بعد وربما يكون غير مضمون بالكامل، حسب ما رسم لها، فاسرائيل التي تواجه ضغوطا وانتقادات واسعة في الساحة الدولية بفعل سياساتها القمعية الاحتلالية، ومن خلال التسهيلات، تسعى لتخفيف حدة الانتقادات، ودعوات المقاطعة، والدفع باتجاه مفاوضات الدوران في الحلقة المفرغة، وهذا هدف أساسي تجمع عليه المعارضة وقيادة الائتلاف الحاكم في تل أبيب، وفي ذات الوقت تريد من وراء هذه التسهيلات هدوءا وتعزيز أمن وامتصاص نقمة، ومن ثم التوجه اقليميا وتحديدا نحو السعودية ومشيخة قطر وتركيا لصياغة حلول للصراع تفرض على الفلسطينيين بوسائل وأساليب عديدة.
دوائر عليمة ذكرت لـ (المنـار) أن التعليمات للجيش وأجهزة الأمن بالتريث في فرض العقوبات على الفلسطينيين في حال وقوع حوادث أمنية، وحصرها في دوائر مناطقية معينة، والهدف من وراء ذلك، استنادا الى مسؤولين اسرائيليين وتقارير أمنية هو أن القيادات الاسرائيلية تتوقع أعمال عنف في الضفة الغربية ، وبالتالي، هي لا تريد أن تكون سببا في اندلاعها، بل مراقبا لها عن بعد، والتدخل في حال اضطرت الى ذلك.
الدوائر ذاتها تضيف بأن ما تحاول اسرائيل تحقيقه في الضفة الغربية من وراء هذه التسهيلات، مرتبط بما يدور في قطاع غزة، حيث تجري اتصالات بوسطاء أوروبيين وعربا، من أجل التوصل الى اتفاق هدنة طويلة الأمد بين حركة حماس واسرائيل.