2024-04-25 08:06 م

ثقل الجزائر ومصر في ازمة ليبيا لا يمكن اهماله

2015-05-24
بقلم: رابح بوكريش
وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الجزائر، في زيارة تستغرق يومين. وكشفت الخارجية المصرية في بيان لها أن الوزيرين سيبحثان عددا من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وبصفة خاصة الأوضاع في ال منطقة العربية، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، والتهديدات التي تمس الأمن القومي العربي. كنت اتمنى ، ويتمنى كل اعلامي عربي أن يكون البيان على الشكل الاتي : تهدف الزيارة الى التقليل من التوتر الحاصل في العلاقات الجزائرية المصرية وخاصة فيما يتعلق بالاحتجاجات التي تعرف الجزائر بسبب حكم الإعدام على مرسي !!! ومحاولات إقناع الجزائر كي تنخرط في عاصفة الحزم و لو بشكل سياسي و معرفة وجهة نظر الجزائر فيما يتعلق بقضية اجتماع قادة اركان الدول العربية " عدم مشاركة قايد صالح في الاجتماع " ولكن فرق بين التمني وبين الواقع . وبالإجمال لم تكن الزيارة مجرد دعوة للتسلية ، بمقدار ما كانت دعوة من اجل النظر في المأساة التي يعيشها الشعب الليبي الشقيق إذ من المنتظر أن يتفق البلدين على اتخاذ قرارات عاجل بشأن الأوضاع الانسانية الكارثية والسيئة للمدنيين الفارين من مناطق النزاع و تفاقم مؤشرات انتهاكات و جرائم الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة . حتى تستعيد ليبيا مكانتها وتهود للحياة مرة اخرى ، و لا نرى سبيلا لعودتها أو بالأحرى لإعادتها إلا بالجزائر ومصر . على اننا قبل كل شيء في الشأن الليبي : فلا قيمة لهذه القرارات ان لم تكون اداة تغيير ودعوة للتغيير الوضع الحالي وبصفة أدق سحب البساط من تحت اقدام الامارات العربية المتحدة وقطر أي إبعادهما من الشأن الليبي سواء كان ذلك بالسياسة أو باستعمال القوة العسكرية . ان اللعبة الدولية خطيرة ومزعجة جدا . والحقيقة الواضحة هي ان هناك مخطط لتقسيم الدول العربية الى عدة دويلات . وهذا طبع كله لمصلحة القوى الاستعمارية ، حتى تحقق لها السيادة والسلطة والدور الذي تريد ان تلعبه. لعل الله يأتي لليبيين خلال هذه الزيارة بما صعب عليهم الحصول عليه منذ بداية الأزمة .

الملفات