2024-04-24 11:12 م

إتصالات ولقاءات مكثفة لتشكيل فريق انتقالي لحكم الضفة الغربية

2015-04-25
القدس/المنـــار/ تنشغل معظم الممثليات الدبلوماسية في الأراضي الفلسطينية واسرائيل في متابعة الشأن والوضع الفلسطيني ، من كافة جوانبه، وتأخذ هذه المتابعة اهتماما كبيرا من جانب هؤلاء الدبلوماسين، ازداد في الآونة الأخيرة، خاصة في ضوء الاشارات المتكررة التي تشير الى وجود حالة من انعدام الأمل اتجاه انهاء الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونرى الممثليات الدبلوماسة بأن الأوضاع الداخلية في المناطق الفلسطينية تسير نحو مجهول غامض وخطير، وهذه الحالة في الساحة الفلسطينية لا تحركها وتغذيها فقط عدم القدرة على ايجاد أرضية مشتركة لادارة ثنائية بين فتح وحماس، وانما أيضا لرغبة الطرفين في تدعيم حكمها كل في المنطقة التي يسطر عليها، فقوة المصلحة التنظيمية الضيقة هي التي تمنع انفراجا حقيقيا في الأزمات التي يعاني منها الفلسطينيون، وهو السبب نفسه الذي يمنع انطلاق أعمال اعادة الاعمار في القطاع ، وهذا ما حذرت منه دول أوروبية والعديد من الهيئات المتابعة للشأن الفلسطيني مرات عديدة، فهذه الأطراف أكدت بأن توقف عجلة الاعمار وعدم انطلاقها سيدفع بالاوضاع الأمنة الى الانفجار من جديد كما أن حالة الجمود في عملية السلام باتت هي الأخرى تهدد باندلاع العديد من أشكال التوتر والعنف في ساحة الضفة الغربية، خاصة وأن هذه الساحة تعيش حالة من عدم الوضوح في المستقبل الساسي، وبكلمات أكثر وضوحا، فان الضفة الغربية تعيش شعورا بأن الوضع السياسي والأمني قد ينزلق نحو تدهور لا مكن منعه.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن الدوائر الدبلوماسية الأوروبية والغربية بشكل عام، خاصة المتابعة منها للوضع السياسي الفلسطيني تتحدث عن شواهد عديدة، تنذر بما هو أسوأ، وهناك العديد من التحديات الأمنية، التي تعترض حالة الاستقرار النسبي تميز هذه الساحة.
ويدور الحديث عن صراع ساسة وحالة استقطاب شديدة تعيشها المنظومة السياسية الفلسطينية في الضفة الغربية، واستنادا الى تقارير تصل الى دوائر صنع القرار في الغرب هناك أطراف خارج الساحة الفلسطينية، وفي ساحات قريبة تحاول المشاركة في رسم مشهد فلسطيني مستقر خوفا من حدوث حالة من الفوضى والارباك تؤثر على تلك الساحات، وحالة الاستقطاب هذه تؤثر أيضا على قدرة العمود الفقري للمنظومة السياسة في الضفة المتمثلة في حركة فتح.
وحسب هذه التقارير الخارجة من الساحة الفلسطينية فان حالة التمحور التي تعيشها فتح والممتدة باتجاه أقطاب خارج الحركة، وهناك لقاءات عديدة بين أطراف تراقب الوضع الفلسطيني أخذت تتحدث عن مستقبل الضفة الغربية، بعد أن كانت تتحدث عن مستقبل اعادة الاعمار في غزة، ويتمحور الحديث في هذه اللقاءات حول المرحلة السياسية المقبلة وشكل الحكم القادم، وتضيف المصادر أن أفكارا تلقى في هذه اللقاءات من أهمها تشكيل فريق قيادي انتقالي ، يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الحفاظ على هذا المشروع الفلسطني باتجاه اقامة دولة تعيش بسلام وأمن الى جانب اسرائيل، وتخلص التقارير الى القول بأن حالة الاستقطاب والتجاذبات وفقدان القدرة على التوجيه الدقيق لها اثار سلبية على الوضع في الضفة الغربية، ومن المؤكد أن الطريق للحفاظ على استقرار الوضع في الضفة الغربية سكون مليئا بالمطبات والعراقيل.