2024-04-19 02:23 م

الإنشغال بشائعات الاستقالات الوزارية .. من يريد الاستقالة فليقدمها ..ويرحل!!

2015-04-23
القدس/المنــار/ الساحة الفلسطينية من أكثر الساحات حديثا عن التشكيلات الوزارية، اقالة واستقالة وتعديلا، حديث مليء بالتكهنات ، والغريب في هذه الساحة أن نقل موظف، أو اقالة آخر، قد تدفع برئيس وزراء الى التهديد بالاستقالة، فيخرج ذلك الموظف قائلا وزاعما أنه لن يمتثل للأوامر، ويجيء الرد "يا أنا يا هو!!".
في كل يوم، خبر ينشر، واشاعة تروج، وحديث عن تعديل، وطرح أسماء لتسلم الحقائب، لينحصر الاختيار لمنصب رئس وزراء في إسمن أو ثلاثة، والنقي والتأكيد في نفس اللحظة والخبر واردان، فتعيش الساحة في تيه منشغلة بمثل هذه الأخبار التي على ما يبدو يتجلي عليها المهدد بالاستقالة، أو المرشح لخلافته، فتبدأ تحركات التقرب لعل وعسى أن ينجح هذا المستوزر أو ذاك في الفوز بحقيبة ، ولو اندرجت تحت لقب وزر دولة، أي لا عمله ولا شغلة، رغم تواجد مواطنين وآذنة وكفتيريا أحيانا تكون راقية وفيها، جميع مشروبات الأعشاب.
فشل الوفد الوزاري من حكومة التوافق في زيارة غزة، تبع الاعلان عنه، تهديد بالاستقالة، وجدت فيها وسائل الاعلام مادة للتكهن، فينشر خبر الاستغناء عن وزير وتعيين بديل آخر عنه، ثم يلتقف الاعلام بيانات وكتب النفي، وتنقل "المصادر المطلعة" التفصيلات والاسرار، وتنسج القصص، ثم يتضح أنها من نسج الخيال، أو إسفين من تلك المصادر التي وثق بها الاعلام الذي دخل لعبة "الأخبار الوزارية" من رئيس الوزراء الى وزير الدولة، فتنطلق الاشاعات والأخبار من جديد، يعين قلان وزيرا، لأن علان يدعم، والداعم واصل وفي الدائرة الضيقة ، فيرد وزير أو المسؤول عنه أن هذا لن يحدث، وان حصل ستقدم الاستقالة أو الاستقالات.
هذا الملف الوزاري يشغل الساحة، لكنه، يوسع حجم الابتسامة على شفاة المعنيين، ويستمر الدوران، في حلقة الاقالات والاستقالات والتعديلات الجزئية والواسعة، فتخيم الغيوم، لكن، دون شتاء ، وتستمر حالة الانتظار.
أمام ذلك كله، هل تتغير سياسة الاشغال والتشتيب، فاذا أراد رئيس الوزراء أو وزير تقديم استقالته، فليقدمها ويمشي، لا أن يتحدث عنها ، دون أن يمسك القلم ويخطها!!
هناك تحديات كبيرة وكثيرة تحيط بنا، وتنتظرنا وأمامنا، فلا تدعونا ننشغل بكم، وبحقائبكم، وغير القادر على الصبر والعمل والنجاح، فليرحل، بعيدا عن أن تكون الاقالة أو الاستقالة سببها تعيين موظف أو نقله، أو نشوب حرب كلامية ، بسبب صلاحيات اضافية أو نزعها، أو بفعل تقرير كيد ، أو بدعم من "بكايات" في دوائر صنع القرار!!