2024-04-25 04:51 ص

عاصفة الحزم.. مثل زهور الخريف ! ؟

2015-04-23
بقلم: رابح بوكريش
أواه .. إن قلبي يقطر دما والقلم يرتعش في يدي لذلك الذي حدث في اليمن !!! هذا السعيد لم يصبح سعيدا بسبب هدير المدافع وأزير الرصاص وصوت الطائرات العربية التي تقصف بالصواريخ المرعبة ، وسيارات الاسعاف غادية ورائحة تقوم بنقل القتلى والجرحى ، وتحولات بلقيس إلى شبه قطعة من الجمر ، يرى الناظر لهيب القذائف يتطاير مع شظاياها من جميع أنحائها ، وجداول من الدماء تكتسحها فتسيل فوق مملكة سبأ !!! . ورغم كل هذا فإن ضربات التحالف العربي لن تستطيع ان تحقق انتصار عسكري . وزعماء التحالف أعلم الناس بجيوشهم الضعيفة . وفى هذا السياق يدرك الحوثيون تماما أن الضربات الجوية لن تؤدى إلى حسم الصراع لمصلحة التحالف والرئيس هادى أو إلى إزاحتهم من المعادلة السياسية الداخلية والإقليمية على حد سواء . الأمر غريبا حق !!! كيف تسنى للتحالف العربي شن هجمات على اليمن وهم يدركون أن النجاح مستحيل : " ترى ما الذي طرأ على الحلفاء حتى يتخذون هذا القرار التعسفي ؟ ... هل هناك من اعطى الأمر لذلك ؟ .. وما عسى أن يكون ؟ " . أيقن التحالف العربي أن تحقيق نصرا على الحوثيين بواسطة الضربات الجوية أمر في غاية الصعوبة ! ؟ وبمأن التدخل البري.. مسألة معقدة إلى حد كبير " قدرت الحوثيين على حرب العصابات مذهلة " لقد لحق الفشل في كل الضربات الجوية ! لذلك دبروا خطة تزعم أن الرئيس اليمني المخلوع عبد ربه منصور هادي طلب توقف عملية “عاصفة الحزم” وبدء عملية “إعادة الأمل" الحقيقة الواضحة تماما هي : أن لكل دولة من دول التحالف , حاجة ومصلحة ماسة في الدخول فيه , فباكستان تعاني من ضائقة اقتصادية ، ومصر تعاني من مشاكل اقتصادية وأمنية ودول الخليج لا حول لها ولا قوة والباقية تسعى لتحقيق شيء ما . وبصفة اذق فإن التحالف مبني على مصالح انية ، ولا يرى غده لذلك فنهايته حتمية . وهذ يعني نهاية مبكرة لفرصة بناء نظام أمن قومي عربي، سواء في النظام العربي برمته أو في أي نظام عربي فرعي في الخليج أو في المشرق أو في المغرب . أتفق العرب على أن لا يتفقوا !!!  

الملفات