2024-04-25 11:43 م

أصدقاء الشعب السوري يتمنون ابادته !!!!

2015-04-23
بقلم: جمال العفلق
منذ انطلاق العدوان على اليمن ، لم يتوقف حلفاء السعودية وما يسمى أصدقاء الشعب السوري من العرب اطلاق امنياتهم عبر تصاريح نارية في نقل ما يسمى عاصفة الحزم الى سورية !! هذه الأمنيات تحولت الى تصاريح صحافية وسياسية لم يتردد مطلقوها بالأعلام عنها قد يكون سبب اعلانهم عنها هو طلب سعودي امريكي مستندين لتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما، منذ أسابيع للصحافي توماس فريدمان، والتي ترك فيها لقادة بعض العرب «اتخاذ المبادرة»، مطمئنا إياهم لـ «وجود دعم أميركي من الخلف» ، هذه التصريحات قالها علانية السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي والرد الذي لم يكن يتوقعه من السفير السوري الدكتور بشار الجعفري الذي لم ينتظر بدورة العودة الى القيادة في دمشق وأعلن قبول هذا التحدي الذي سيدفع من يقدم علية الثمن غالي . وبالعودة لتصريحات اصدقاء الشعب السوري المطالبين بنقل ما يسمى عاصفة الحزم الى سورية نجد ان هؤلاء لم يفهموا جيدا نتيجة العدوان على اليمن وان كانت تصريحاتهم قبل اعلان توقف العمليات العسكرية وادعاء مركز العمليات والقيادة ان العملية حققت أهدافها المعلنة وفي حقيقة الأمر ان العدوان على اليمن لم يحقق أي شيء عملي فتكلفة العملية تجاوز مبلغ العشرين مليار دولار كما ان عبد ربه منصور لن يعود رئيس لليمن ، والحوثيين المستهدفين في العملية لم يتراجعوا او يتقهقروا كما كان متوقع . وقد يكون هناك شيء واحد منجز الأن ولكنه لن يدوم طويلا أن اليمن اصبح غزة ثانية محاصر برا وبحرا وجوا ولا اعتقد ان هذا الحصار سيدوم . فما يسمى أصدقاء الشعب السوري الذين يدعون الى تدمير سورية واحتلالها وتقسيمها لم يفهموا التاريخ جيدا" ومازالت تصريحاتهم الصبيانية ومراهقتهم السياسية تسيطر على عقولهم ، يعجبهم ان يشتمهم الناس ويسعدهم ان يشاهدوا صورهم على شاشات التلفاز بغض النظر عن جوهر ما يقولونه وهم بذلك ليسوا الا أدوات تنفذ تعليمات الأسياد ، نعم قد تكون هناك حرب شاملة ولن تكون سهلة كما يتصورها او يصورها البعض ولكن هذه الحرب التي ستعيد الجميع مائة عام الى الخلف ستكون في صالح السوريين لسبب بسيط ان قبل مائة عام هذه الكيانات لم تكن موجوده على أرض الواقع . وليست هي المرة الأولى التي يطلب فيها العرب او بعضهم من الغرب احتلال سورية فبعد احتلال بغداد هناك من طلب من وزير الدفاع الأمريكي التوجه الى دمشق واسقاطها اسوة بشقيقتها بغداد . فرد الدكتور بشار الجعفري على مندوب السعودية كان ترجمة لنبض الشارع المقاوم في سورية ولم يكن رد دبلوماسي او استعراضي لأن السوريين وبالرغم من جراحهم اليوم لن يقبلوا أي شكل من اشكال التدخل الخارجي ومن يدعي انه يمثل الشعب السوري ويطلب احتلال سورية ليتفضل وينزل الى الشارع السوري لنرى جميعا من هي قاعدته الشعبية التي يمثلها ؟؟ فالقوى التكفيرية المدعومة من تركيا والسعودية وأميركا لن تتمكن من السيطرة على سورية جغرافيا وما يحدث اليوم على خطوط التماس المباشر يدل ان هذه القوى هي مجموعات مرتزقة لا يحمل أكثرها الجنسية السورية ومسألة التخلص منها ليس بالأمر الصعب ولا المستحيل ، فعلى ماذا يعتمد أصحاب الدعوات والمسوقين لعاصفة "حزم " سعودية تقصف المدن السورية ؟؟ الواضح ان مهمة مندوبي السعودية في المدن العربية هي التسويق للفوضى الخلاقة (( النظرية الأمريكية )) التي تهدف الى تدمير المدن وضرب البنى التحتية ونشر الدمار ومن ثم الوقوف جانبا" . كما حدث في ليبيا التي لا يعرف احد متى تنتهي الحرب فيها وهل ستكون نواة للعصابات التي ستضرب المدن المجاورة وخصوصا الجزائر التي مازالت خارج لعبة الدمار المنظم الذي قادته الصهيونية العالمية تحت اسم الربيع العربي . ان مَن يدعون أنهم أصدقاء الشعب السوري كان الأجدر بهم ان يدعوا دول الجوار الى اغلاق المعابر الغير الرسمية التي يتدفق منها المرتزقة والسلاح . كان الأجدر بهم ان يقولوا للمرتزقة الذين يبحثون عن جثة الجاسوس الإسرائيلي كوهين ان يوقفوا بحثهم فالدماء السورية اغلى بكثير من جثة جاسوس صهيوني فأصحاب شعار أصدقاء الشعب السوري والمعارضة التي باعت نفسها للدولار كان الأجدر بهم ان يتحدثوا عن بواخر الموت في المتوسط وتجار البشر الذين يخطفون الشعب السوري ويسرقون أمواله ويبيعوه حلم الوصول الى اوربا . اثبتت هذه الحرب على سورية أن أصدقاء السوريين الحقيقين هم المتمسكين بوحدة الأرض السورية والشعب السوري ،الذين لا يتحدثون عن سورية الطائفية بل سورية المجتمع الذي يعيش على هذه الأرض منذ الاف السنين لم يقرأ أعداء سورية ومرتزقتهم وخصوصا ما يسمى الائتلاف السوري المعارض تاريخ سورية وتجاهل ما يسمى معارضة سورية ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي واستقلال سورية هو دليل على غرق هذه المعارضة الرخيصة بمشروع مسح الذاكرة الوطنية للشعب السوري وتجاهل نضال السوريين بكل اطيافهم حيث لم تذكر كلمة اقلية واكثرية بل كانت اللغة الوحيدة هي لغة سوريين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب . ولن يكتفي السوريين بقطع يد من يعتدي عليهم ان فكر بالاعتداء .

الملفات