وقالت المصادر أن حركة حماس كثفت من اتصالاتها مع دول أوروبية وعربية حول أفكار لها، نقلتها القنوات المفتوحة منذ زمن طويل مع اسرائيل، خاصة تلك المفتوحة من جانب النظام التركي وقيادة مشيخة قطر، وفي مقدمة هذه الافكار الهدنة طويلة الأمد وضبط الأمن.
وأضافت المصادر أن دهاليز التحركات والاتصالات التي تقيمها وتجريها حركة حماس ، مع أطراف غربية وعربية، تبقي حكومة التوافق برئاسة الحمدالله، لا فائدة منها، ولا داعي لها، واشارت المصادر الى ظروف داخلية وخارجية، وتحديات متصاعدة تفرض على القيادة الفلسطيينة حسم الموقف بشأن المصالحة، حيث الانقسام متواصل تغذيه الاتهامات والادعاءات والاشاعات منذ سنوات، ولم تنجح اللقاءات التي عقدت بين التيارين المتصارعين في انجاز المصالحة، وبالتالي، الابقاء على هذا الوضع غير المجدي يتسبب في تعميق الانقسام، وامكانية الالتفاف على المشروع الوطني الذي ترفع رايته القيادة الفلسطينية، في وقت تزداد تحديات اعتراض التحرك السياسي باتجاه المحافل الدولية، ثم أن ما يدور من اتصالات سرية بين حماس وقوى غربية، وبشكل غير مباشر مع اسرائيل بعيدا عن علم القيادة الفلسطينية، أمر قد يدفع هذه القيادة الى حسم الموقف، والبدء بخطوات تقلل من حجم خسائر الانقسام، بعيدا عن الانتظار القاتل، بمعنى، أن القيادة الفلسطينية ليس في صالحها أن تنتهج مثل هذه السياسة، وكأنها هي الاخرى تنتظر ماذا ستسفر عنه، تحركات واشنطن لاعادة جماعة الاخوان الى مواقع الحكم في أكثر من ساحة عربية.
ولم تستبعد المصادر أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما بتشكيل وزارة جديدة، أو أن تستمر حكومة انتقالية للاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة تجري قبل نهاية العام في الضفة الغربية ، اذا أقدمت حركة حماس على عرقلتها في قطاع غزة.