2024-04-19 03:08 ص

لا وفاق ولا مصالحة .. فهل سيقدم الحمدالله استقالته؟!

2015-03-25
القدس/المنــار/ ذكرت مصادر مطلعة لـ (المنــار) أن هناك توجها لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، خلفا لوزارة رامي الحمدالله، وذلك في ضوء تعثر المصالحة مع حركة حماس، التي على ما يبدو آثرت مواصلة سياسة "الانتظار" التي انتهجتها منذ أربع سنوات، لما قد تسفر عنها اتصالات وتحركات قيادة التنظيم الدولي للاخوان المسلمين، بتنسيق مع مشيخة قطر وتركيا، آملا في أن تطوي الادارة الأمريكية صفحة الفشل الذي منيت به، عندما سقط برنامج الاخوان في مصر ودحره في سوريا.
وقالت المصادر أن حركة حماس كثفت من اتصالاتها مع دول أوروبية وعربية حول أفكار لها، نقلتها القنوات المفتوحة منذ زمن طويل مع اسرائيل، خاصة تلك المفتوحة من جانب النظام التركي وقيادة مشيخة قطر، وفي مقدمة هذه الافكار الهدنة طويلة الأمد وضبط الأمن.
وأضافت المصادر أن دهاليز التحركات والاتصالات التي تقيمها وتجريها حركة حماس ، مع أطراف غربية وعربية، تبقي حكومة التوافق برئاسة الحمدالله، لا فائدة منها، ولا داعي لها، واشارت المصادر الى ظروف داخلية وخارجية، وتحديات متصاعدة تفرض على القيادة الفلسطيينة حسم الموقف بشأن المصالحة، حيث الانقسام متواصل تغذيه الاتهامات والادعاءات والاشاعات منذ سنوات، ولم تنجح اللقاءات التي عقدت بين التيارين المتصارعين في انجاز المصالحة، وبالتالي، الابقاء على هذا الوضع غير المجدي يتسبب في تعميق الانقسام، وامكانية الالتفاف على المشروع الوطني الذي ترفع رايته القيادة الفلسطينية، في وقت تزداد تحديات اعتراض التحرك السياسي باتجاه المحافل  الدولية، ثم أن ما يدور من اتصالات سرية بين حماس وقوى غربية، وبشكل غير مباشر مع اسرائيل بعيدا عن علم القيادة الفلسطينية، أمر قد يدفع هذه القيادة الى حسم الموقف، والبدء بخطوات تقلل من حجم خسائر الانقسام، بعيدا عن الانتظار القاتل، بمعنى، أن القيادة الفلسطينية ليس في صالحها أن تنتهج مثل هذه السياسة، وكأنها هي الاخرى تنتظر ماذا ستسفر عنه، تحركات واشنطن لاعادة جماعة الاخوان الى مواقع الحكم في أكثر من ساحة عربية.
ولم تستبعد المصادر أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما بتشكيل وزارة جديدة، أو أن تستمر حكومة انتقالية للاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة تجري قبل نهاية العام في الضفة الغربية ، اذا أقدمت حركة حماس على عرقلتها في قطاع غزة.