2024-04-19 12:21 م

اللهم لا شماتة.. ولكن؟!

2015-01-26
بقلم: اسلام الرواشدة
فقد آل سعود كبيرهم ـ والأمراء مشغولون بالوراثة، وينتظرون مغادرة من حجم اليهم من الملوك والرؤساء معزيا.. وطواقم أمريكا وأوروبا التي حطت في الرياض على عجل قبل أشهر تستدعي من انتظر من الامراء رحيل ملكهم على أحر من الحجر للتباحث معهم في مسألة التوريث، وكل منهم يمتلك في جيبه شهادة "الاخلاص" لأمريكا.. والمنقذ الأمين لمخططات واشنطن.. أمريكا ومعها اسرائيل الحليف الجديد والأقوى لآل سعود لا يريدون صراعا دمويا بين الأمراء.. صراعا مكشوفا يطيح بالعائلة التي نصبت حاكمة على أرض نجد والحجاز، حيث دور هذه العائلة في التآمر على الأمة والدين لم ينته بعد، ورغم هذه الاحتياطات كلها سوف نسمع أميرا انقلبت فيه سيارة، وآخر راح ضحية تفجير غامض، وثالث ترك البلاد "لينفد بريشه" ورابع مصاب بمرض عضال.. فالغدر سمة هذه العائلة التي جندت نفسها في خدمة أعداء ، وعبثت بساحات دولها، وشكلت العصابات الارهابية ورعتها بكل أشكال الدعم والاسناد، ودفعت بها الى أرض الشعب السوري تقتيلا وتدميرا.
رحل ملك آل سعود، حاملا الذنوب والاثام، فهو باع الآخرة بالدنيا، والتاريخ لن يرحمه، فهو راعي الارهاب، وفي عنقه مسؤولية سفك دماء مئات الالاف في سوريا والعراق، وختم حياته بأعمال الشر وباسناد الارهاب الدموي، وانفق اموال شعب نجد والحجاز في تخريب ساحات الأمة، هو لم يكسب شيئا فكيف سيلاقي وجه ربه.. وشلالات دماء الابرياء ما تزال منهمرة" بفعل يده.. وفي التاريخ، سطور سوداء.. وظلم وغدر وخيانة.. 
الآن.. هل يتعظ من سيرثه.. وليسأل تفسه، ماذا أخذ معه ملك آل سعود.. رحل والشتائم تلاحقه من كل جانب، ومن كل الشعوب، عائلة أعمت الأموال والخيانات بصرها وبصيرتها؟!
هل يستخلص ورثته الدروس والعبر، ويعيدون حساباتهم.. أم أنهم سيواصلون السير في دروب الاثام والشرور خدما لقوى الاستكبار وطواغيت الشر؟!
اللهم لا شماتة.. ولكن.. من يقف وراء الجرائم البشعة التي ترتكب في سوريا والعراق.. وملايين المشردين من أبناء سوريا والعراق.. ان الالام والمآسي والاحزان في سوريا وبلاد الرافدين، والدماء التي تسيل على أراضيهما ستظل تلاحق آل سعود، من رحل ومن بقي منهم.. فتيمور لنك وهولاكو والمغول تلامذة أمام هذه العائلة التي أبتليت بها الأمة، فهي سر البلاء، وسبب الازمات المريرة التي تعيشها الأمة، وتنخر في جسدها، وما يثير الاشمئزاز والقرف، ادعاء هذه العائلة المارقة، بأنها في خدمة الحرمين الشريف؟!

الملفات