2024-03-29 03:02 م

أبو يوسف: واشنطن ودول أخرى تضغط لإفشال التوجه لمجلس الأمن

2014-11-23
رام الله/ أكد الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ان القيادة الفلسطينية تتعرض إلى ضغوط "كبيرة" من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، لإفشال التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن نهاية شهر نوفمبر الجاري، بهدف استصدار قرار أممي ينهي الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة عام 67 خلال مدة زمنية محددة.
وذكر أبو يوسف في حديث صحفي، ان التوجه لمجلس الأمن سيكون مباشرة بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية في 29 نهاية الشهر الحالي الذي سيشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وألمح أبو يوسف إلى أنه في حال استخدمت أمريكا الفيتو في مجلس الأمن، فإنه من غير المستبعد ان تعلن السلطة الفلسطينية تحللها من كل الاتفاقات السابقة مع إسرائيل سواء ما يتعلق بالشق السياسي أو الأمني أو الاقتصادي.
واكد ابو يوسف ان ذلك سوف يدفع بالتوجه فوراُ إلى الانضمام لكافة المعاهدات والمؤسسات الدولية بما فيها ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية، وهو ما سبق وأعلنه الرئيس محمود عباس مؤخراً خلال خطابه الذي ألقاه في إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
ولفت أبو يوسف، ان الولايات المتحدة لا تكتفي بممارسة ضغوط على القيادة الفلسطينية بل تتعدى ذلك بممارسة ضغوط على دول أخرى لمنعها من إعطاء الفلسطينيين أصواتهم في المؤسسة الأممية.
ودان الموقف الأميركي المنحاز لحكومة الاحتلال، مستنكرا الصمت الدولي والعربي الرسمي أمام جرائم الاحتلال في القدس والضفة الفلسطينية.
وتطرق أبو يوسف، إلى ما يجري في مدينة القدس، مشيرا إلى ان القدس تتعرض لجرائم متواصلة من قبل حكومة الاحتلال عبر سياستها العدوانية وقتل الفلسطينيين والاعتداء على المسجد الأقصى بهدف الوصول لتقسيمه الزماني والمكاني ، وما يحدث من هبة شعبيه هو رد فعل طبيعي على الإرهاب المنظم الذي تقوم به حكومة نتنياهو ، لذلك نحن في أحوج ما نكون لتعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الوطني ومجابهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية وتفعيل وتطوير المقاومة الشعبية بمواجهة الاحتلال والاستيطان  .
وقال ان هذا يتطلب وجود خطة شاملة لحماية المدينة المقدسة ومحددات واضحة والتوجه لمجلس الأمن جزء من الإجراءات التي تنفذها القيادة لحماية مدينة القدس.