2024-03-28 11:45 ص

من لا يعرف الفرق بين المقاومة والارهاب لا يميز بين الحق والباطل ...

2014-11-23
بقلم: جمال العفلق
 ... إنها السعودية مره أخرى بشطحاتها السياسية وتصعيدها الدائم لتغطية العدوان على سورية والعراق فعداء السعودية للمقاومة التي تحارب ما يسمى اسرائيل منذ عقود ليس بالسر الذي يمكن ان تخفيه الممكله ولكنها بقيت لفترة طويله تقبل وعلى مضض وجود حزب الله في الحكومات اللبنانية المتعاقبه لعل اعوانها في لبنان يستطيعون نزع سلاح الحزب وسرقة انتصاراته ، فاستغلت اغتيال الشهيد الحريري لتصعد حربها على المقاومة ومن ثم وجدت في حرب تموز 2006 مخرج لها بحجة ان محاربة اسرائيل مغامره غير محسوبة وكانت السعودية ودول الاعتدال ومن خلفهم اميركا وقوى الرابع عشر من اذار يعقدون امال كبيره على ان تنهي اسرائيل ما عجزوا عنه طوال سنوات ، ولكن انتصار المقاومة وكشف الضعف لدى الكيان الغاصب حطم كل الامال بنزع السلاح من المقاومة او اضعافها بل على العكس كانت حرب تموز نقلة نوعية بالعمل المقاوم وفرضت نتائج الحرب واقع جديد تمثل بوجود قوة وطنية واثقة من نفسها قادرة على ادارة المعركة وتحمل الضربات من العدو وتحمل الطعنات من الخلف من الاخوة . ليأتي العدوان على سورية واشتراك المقاومة في الدفاع عن دمشق ولكن قبل ذلك حماية حدود لبنان ومنع نمو فصائل الارهاب في الشمال حيث كان اعوان السعودية يمررون السلاح والمال لدعم المسلحين وتجهيز مراكز تدريب لهم لفرض واقع جديد على لبنان بوجود فصائل اخرى ضمن منهج مذهبي في محاولة لتوازن القوى وفرض القرار السياسي فيما بعد او اشعال حرب داخلية تشغل المقاومة عن محاربة اسرائيل وكل هذا ليس افتراض فأمن ما يسمى اسرائيل من اولويات اميركا ومطلوب من التابعين لها جعلة خط احمر لا يجوز اختراقة ، مستغله السعودية التحريض الطائفي والمذهبي معلله ذلك بسياسة الحد من التمدد الايراني . ولسنا بصدد تقديم انجازات المقاومة المعروفة لدى القاصي والداني حتى اسرائيل اعترفت بها ولا يوجد حتى اليوم ما يثبت ان المقاومة عملت بفكر ارهابي فلا يذكر احد ان المقاومة فجرت سيارات مفخخه بالمدنيين ولا نهبت ولا سرقت من اموال الفقراء ولم تقم بعمليات خطف ولا ابتزاز فعمل المقاومة هو عمل عسكري واضح المعالم ومعروف الاهداف . فموقف السعودية في مجلس الأمن بالمساوات بين الأرهاب الأسود والفكر القاعدي وبين المقاومة هو اعلان حرب على كل القيم الاخلاقية والانسانية فتبرير السعودية لا يرتقي لمنطق العقل ولا يمكن اعتباره نوع من التوازن السياسي او التصعيد المقبول لأن السعودية اليوم تحدثت بلسان الكيان الغاصب واميركا في وقت مازالت اوربة واميركا وحتى ما يسمى اسرائيل تعتبر بشكل او باخر ان حزب الله هو حزب لبناني موجود على الارض ومن حق الشعوب مقاومة الاستعمار وحزب الله يقوم بواجبة في حماية ارضة وتحريرها . ولا ينكر احد ان داعش اساس جدذرها القاعدة التي صنعت في افغانستان وبمال سعودي ايضا وكانت السعودية تصدر شبابها الى افغانستان بحجة محاربة الشيوعية ، اليوم تعيد نفس السيناريو بحجة محاربة المد الشيعي – فكيف يمكن الموازنة بين داعش والمقاومة ؟؟ وكيف يمكن القبول ان النصره التي تمول عبر الكيان الصهيوني وتمد بالمال والسلاح وتقدم لها المساعدات الطبية يمكن ان تشبة المقاومة التي تدافع عن ارضها وعرضها وتساعد في سورية لوقف التطرف والتمدد الدموي للارهاب الذي اذا ما انتصر في سورية فانه منتقل الى لبنان ودول المنطقة لا محال ولكن بالتأكيد لن يمس أمن ما يسمى اسرائيل . وجاء الطلب السعودي متزامن مع تصريحات اخرى تقول ان السعودية تضغط على فرنسا لمنع توقيع الاتفاق النووي مع ايران .. وفي وقت نشرت فيه الصحافه اللبنانية عودة التفاوض بين حزب الله وتيار المستقبل الذي يمثل السعودية في لبنان ، لتكتمل الصورة في ان المملكه ترسم سياستها الخارجية والعربية على اساس مذهبي لا على اساس المصالح والمنفعة المتبادله وهذا يثبت مدى تورط المملكه في الصراعات الطائفية والدينية في المنطقة فاليوم مازال هناك اصوات في السعودية تدعوا الى الجهاد في سورية ولكن ضد من ؟؟ ضد الشعب السوري لاحتلال القرى الامنة وتشريد السكان وتهجير السوريين من غير اتباع المذهب السني او من غير المسلمين متناسين ان الشعب سوري يعيش هذا التنوع منذ اكثر من الف سنه ولكن السعودية وشيوخها لم يدعوا للجهاد مرة واحده من اجل فلسطين او من اجل الاقصى بالحد الادني . وكيف لنا ان نقبل ان تتم المساوات اللفظيه بين مقاوم وارهابي ؟؟ واذا ما قبلنا فلسان حالنا يقول ان الحق والباطل متشابهان .

الملفات