وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن النظام السعودي يرفض أية مبادرات من أية جهة كانت لحل الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية، ويصر هذا النظام على دعم العصابات الارهابية ورعايتها، ويشترط حكام السعودية تدمير الدولة السورية واسقاط نظامها قبل تمرير أي حل سياسي للأزمة في سوريا، وترى هذه الدوائر أن الحل الذي يتمناه النظام السعودي للأزمة السورية هو اقامة نظام جديد يدين بالولاء لأمريكا واسرائيل وحلفائهما كالسعودية، وأن لا يرتبط بأية علاقة مع ايران وحزب الله وأن يكون حارسا لأمن اسرائيل، وتتلاقى أمنيات العائلة السعودية مع رغبات أطراف عديدة في المنطقة في مقدمتها اسرائيل.
وتحذر دوائر دبلوماسية من أن سياسة التصلب والتعنت والحقد التي تنتهجها السعودية وتفرضها على بعض الأنظمة التي تدور في فلكها في المنطقة قد تتسبب بكوارث مرعبة، خاصة وأن موقف النظام السعودي يقوم بافشال أي تقدم باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية.
وتضيف الدوائر أن النظام السعودي يرفض أن يرى ويدرك الصورة الاقليمية كما هي عليه، وهو يعيش حالة من رفض الواقع وتصديق الحقيقة الميدانية التي تعاني منها العصابات الارهابية المدعومة سعوديا، وهذا له انعكاسات سلبية على آل سعود ومن يسير في ركابهم.
وتؤكد هذه الدوائر أن حالة الخصومة مع النظام السوري والعداء لايران هما العاملان المسيطران على تحركات وتصرفات وسياسات السعودية.. وهذا قد يقود مملكة آل سعود الى الهاوية.