وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن الجهات التي خططت لمؤامرة الربيع العربي، اخذت في الحسبان حماية اسرائيل وضمان أمنها، ومن هنا تستهدف المؤامرة جيوش الدول ذات التأثير، وهذا ما يفسر استمرار الحرب على الشعب السوري، وارتكاب الاعمال الارهابية ضد الجنود المصريين، وتدعيم ورعاية العصابات الارهابية التي ترتكب المجازر في العراق الذي حاصرت أمريكا كل محاولات ودعوات تسليح جيشه.
وجندت الولايات المتحدة التي ترعى مؤامرة الربيع العربي دولا كالسعودية ومشيخة قطر وتركيا لتشكيل أدوات التنفيذ والتمويل، فقامت بتجنيد المرتزقة للقيام بأعمال ارهابية في الساحات المستهدفة، وما زالت ترعاهم وتضخ السلاح اليهم بوسائل عدة، ومن جهات كثيرة. والدول ذاتها بتعليمات من واشنطن وارضاء لاسرائيل، تصرّ على المضي في تدمير الأمة وتفكيك شعوبها وجيوشها.
وترى الدوائر ذاتها أن المطلوب أولا فضح الدول التي أوكل اليها أمريكيا واسرائيليا استخدام كل أشكال الارهاب لاشغال الجيوش العربية، وتحديدا جيوش مصر وسوريا والعراق، وما لم يكن هناك تحرك جدي واسع من جانب الجماهير العربية للتصدي لمخططات آل سعودي وآل ثاني والعثمانيين الجدد، فان الارهاب سيتعمق ويستشري لتدمير الساحات العربية جميعها، فليست هناك ساحة محصنة، واسرائيل وأمريكا المتحالفتان مع الدول الأدوات الخارجة على ارادة الأمة.
فهدف المؤامرة واضح، كما تؤكد الدوائر، وهو اذلال مصر وسوريا والعراق، وتفكيك جيوشها ، واسرائيل المشاركة بأشكال عدة في مؤامرة الربيع العربي، واحتضانها لعصابات ارهابية، تقطف ثمار الاشغال الارهابي الخياني لجيوش الدول العربية الثلاث.
