2024-04-20 04:48 م

أجواء من الغضب تسود القدس ومطالبات بتحرك إسلامي فاعل لإنقاذ المدينة

2014-10-31
القدس/ تستمر حالة الترقب والقلق في مدينة القدس المحتلة، التي شهدت أحداثا كبيرة من أبرزها اغتيال أحد الاسرى المحررين وإغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين.
وساد الاضراب التجاري العام المدينة المقدسة حداداً على روح شهيد القدس معتز حجازي، في الوقت الذي شهدت فيه العديد من أحياء وبلدات وشوارع المدينة مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال رافقها اعتقال وإصابة العديد من الشبان والفتيان.
وانتظمت الشخصيات الفلسطينية في مسيرة حاشدة بشارع الواد المُفضي لبوابات المسجد الاقصى بالقدس القديمة احتجاجاً على اغلاق المسجد الاقصى أمام المصلين، ووصلت باب العمود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة).
واستنكرت الشخصيات المقدسية الاعتبارية المشاركة في المسيرة إغلاق الاقصى المبارك أمام المسلمين لأول مرة منذ عام 1967 وطالبت بفتحه، مؤكدة على حق المسلمين الخالص بالمسجد.
وفي كلمة له، قال المفتي العام للقدس وفلسطين الشيخ محمد حسين إن اغلاق المسجد الاقصى أمر لا يمكن أن يقبله مسلم في العالم ولا صاحب ضمير، فأماكن العبادة ليست للإغلاق، ويجب أن تبقى مفتوحة أمام أصحابها، ففي الوقت الذي تفتح كنس اليهود وكنائس المسيحيين أمام اليهود والمسيحيين يغلق المسجد الاقصى أمام المسلمين وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا'.
من جانبه، عقب عضو 'الكنيست' الدكتور أحمد الطيبي على ما يجري بقوله: 'نحن هنا لكي نصرخ صرخة أن الاقصى للمسلمين فقط، وإغلاقه هو إعلان حرب على المسلمين، وليس لأحد سلطة إغلاق المسجد الأقصى'.
وأردف: 'البراق لم يغلق أمام اليهود والفاتيكان لم يغلق في التاريخ بينما الاقصى يغلق للمرة الاولى منذ عام 1967، نحن لسنا معنيون لا بدماء ولا بحروب'.
من جانبه، قال رئيس الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي الشيخ حامد أبو دعابس: 'لقد فوجئنا بالقرار 'الاسرائيلي' الجائر بمنع الدخول للمسجد الاقصى'.
وأكد أن المسجد الاقصى في خطر وأن الخطر الدائم يتزايد يوما بعد يوم، وأن الاستفزازات 'الاسرائيلية' فقدت البوصلة، وهي مستمرة ومتواصلة.
أمّا رئيس مجلس الاوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب فشدد على أن حكومة الاحتلال تتمعن في إيذاء المسلمين في أقدس مقدساتهم، وتؤذيهم بمعتقداتهم ودينهم بالمسجد الأقصى الذي هو قبلتهم الأولى ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم'.
وأضاف: 'ان قرار حكومة الاحتلال بإغلاق المسجد هو قرار غير إنساني وغير عقلاني، مذكرين بأن الأقصى هو مسجد إسلامي وكل ذرة تراب فيه وليس لليهود أي حق فيه'.
وفي سياق ذي صلة، اشترطت مخابرات الاحتلال على عائلة الشهيد المقدسي معتز حجازي دفنه وتشييع جثمانه بالقدس المحتلة عند منتصف هذه الليلة بحضور 45 من أقاربه من الدرجة الأولى دون الصلاة عليه برحاب المسجد الاقصى، ويمنع نقله الى منزله في سلوان لتوديع عائلته.
وكانت قوات الاحتلال أجبرت طاقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس صباح اليوم الخميس على نقل جثمان الشهيد معتز إبراهيم حجازي من سيارة الاسعاف الفلسطينية إلى سيارة إسعاف 'إسرائيلية' عند مركز توقيف وتحقيق المسكوبية غربي المدينة.
وكان الاحتلال أغلق بالكامل المسجد الاقصى المبارك اليوم أمام المصلين، وهو الأول من نوعه منذ بدء احتلال الاقصى والقدس، ومنع الاحتلال دخول المصلين وحتى قيادات الاوقاف الاسلامية للمسجد الاقصى الذي كان خالياً إلا من مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني وعدد من الحُرّاس.