2024-04-24 05:10 م

خطأ واحد قد يوقف خطوات إستكمال المصالحة وإعادة الإعمار في قطاع غزة!!

2014-10-22
القدس/المنــار/ يشهد قطاع غزة حركة سياسية واقتصادية نشطة، أكثرها أهمية تلك اللقاءات التي تتم بين قيادات فتح وحماس، ووصول حكومة التوافق الى غزة، وعقد اجتماعات ولقاءات هناك، اضافة الى زيارات قام بها مسؤولون أمنيون الى القطاع.
وتستمر زيارات مسؤولين من دول مختلفة وهيئات دولية الى القطاع، من أهمها زيارة أمين عام الامم المتحدة بان كي مون، والتصريحات التي أدلى بها هناك وسط الركام والتدمير الذي خلفه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
ويلاحظ أنه رغم لقاءات قيادات فتح وحماس في غزة، ترتفع وتيرة الاتهامات والادعاءات بين الحركتين، مما ينذر بتوقف الخطوات العملية التي اتخذت على طريق انجاز المصالحة وانهاء الانقسام وعودة اللحمة وبدء تعزيز الوحدة الوطنية، هذه "الاشكالات" وكيفية التغلب عليها وحلها بحثت بين اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وروحي فتوح الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيغادر خلال الساعات القليلة القادمة غزة عائدا الى رام الله ليضع تقريرا عن زيارته أمام الرئيس عباس.
وتقول مصادر فلسطينية مطلعة لـ (المنــار) أن هناك تخوفا من انهيار الاتصالات واللقاءات بين قياداتي فتح وحماس، مما يؤثر سلبا على خطط اعادة الاعمار في قطاع غزة، وفي ذات الوقت وقف أية خطوات لاجتثاث الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتضيف المصادر أن القيادة الفلسطينية لن تحتمل أية خطوات ومواقف خاطئة من جانب حماس، أو ما يمكن تسميته بالارتداد على ما يتم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس مما سيدفع هذه القيادة الى اتخاذ خطوات دستورية عملية، تتعلق بالنظام السياسي الفلسطيني، والعلاقة مع حركة حماس ، وفي المجمل سيكون لذلك انعكاسات خطيرة على عمليتي انجاز المصالحة واعادة الاعمار، وتكشف المصادر أن القيادات العليا في حركة حماس تدارست هذا الأمر، وغالبية هذه القيادات أكدت تمسكها بما يتم الاتفاق عليه بين الحركتين والالتزام به حتى لا تخسر الكثير في حال ارتدادها، لذلك، تخشى قيادات حماس من أن تتسبب تصريحات البعض في الحركة، من ضرب مساعي المصالحة والاعمار، مما سيمنح الرئيس محمود عباس فرصة لاتخاذ مواقف وخطوات حاسمة ردا على "أخطاء" حماس في حال وقوعها.