2024-04-19 07:42 ص

مـــاذا وراء اعتراف اوباما ...؟؟

2014-09-30
بقلم: جمال العفلق
لم يتأخر السيد أوباما بالاعتراف ان ما يحدث في سورية (( ثورة مجاهدين )) اي بمعنى اخر ثورة ارهابيين واصوليين – وقال ان استخباراته اساءت التقدير ؟؟ كيف يا سيد اوباما اساءت استخباراتكم التقدير وهي التي صنعت داعش وغير داعش وزودتهم من خلال الوسيط العربي بالمال والسلاح ولن نستغرب ان قياداتهم تم تدريبها لديكم ؟؟ ان تصريح اوباما هذا جاء اسرع من تصريح كولن باول الشهير حول اسلحة الدمار الشامل التي دمر العراق بسببها .. ولكن لماذا اطلق السيد اوباما هذا التصريح الان ؟؟ ان فهم سياسية الولايات المتحده تبدأ بفكرة ان اميركا سريعه بعمل التحالفات كما انها اسرع بفض اي تحالف تجد من مصلحتها الابتعاد عنه .. ورغبة السيد اوباما بهذا التصريح تنطوي على هدفين الاول هو خطاب موجهه للداخل الامريكي تحت بند استعدوا قد نتدخل بريا في سورية والعراق – وهذا يأتي عشية ما يقال عنه خطة سحب القوات من افغانستان او هكذا متوقع .. كما ان الادارة الامريكية تعلم تماما ان انهاء الارهاب في سورية والعراق يبدأ بوقف التمويل والتسهيل الذي مازال مستمرا من خلال السعودية وقطر والاردن وتركيا واذا لم يتوقف هذا الدعم فان الارهاب مستمكر والواضح ان اميركا لم تستوفي ميزانية العام القادم من اموال الخليج فلا يجب ان نتوقع اي تغيير في هذا الاتجاه وخصوصا ان كذبة مشاركة طائرات عربية او طيارين عرب بالقصف هو مجرد لعب على ورقة قدمتها اميركا على اعتبار ان المطلوب هو دعم السنه لهذا التحالف وعلى اعتبار انها مدافعه عن السنه دون غيرهم وهذا العنوان الذي تروجه الولايات المتحده من خلال الاقطاب التي تستمد وجودها من الدعم الامريكي . وبالمعنى الدقيق اميركا تدعم ما قيل عنه الاسلام الذي تريده هي . اما الهدف الثاني فان اوباما اراد من تصريحه وضع وساده سياسية له تخرجة بالمستقبل من اي اتهام بأنه دخل في حرب لا اهداف لها فالادعاء الامريكي بوجوب تجهيز معارضة سورية معتدلة هو مجرد وهم اذا قلنا ان الاعتدال لا يرتبط بالسلاح ولكن المعارضة المرجوه من قبل اميركا هي معارضة مسلحه ويكفي تسليحها لنقول انها ليست معتدلة لان احتكامها يكون على السلاح وليس الحوار وهذا ما تريده اميركا .. فالواقع لا ينذر بالخير على حلفاء اميركا قبل خصومها لانه لا يوجد ضامن ان تتحرك خلايا من خارج السرب الامريكي لضرب المصالح الامريكية وضرب مصالح الحلفاء الذين يخدمونها . ولم يتوقف اوباما عن الكذب حين قال ان الجهاديين طردتهم القوات الامريكية من العراق فانتقلوا الى سورية وكأنة يريد تسجيل نصر من وهم ان القوات الامريكيه انهت دورها الديمقراطي بالعراق من خلال طرد المجاهدين – وحقيقة الامر انها دربت المرتزقة ولم تطرهم بل ارسلتهم الى سورية بما يحملونه من كمبيترات واجهزة ثريا طبعا دون اغفال السلاح وكميتة . وليست صدفة ان يلتقي تصريح اوباما مع تصريحات اردوغان حول مناطق عازلة داخل الاراضي السورية بحجة منع تسرب الارهابيين هذه المناطق التي يرى فيها كل الوطنيين انها بداية تقسيم .. ولو ان اتركيا صادقة بما تدعية لاقامة هذه المناطق في اراضيها وفرضت سيادة جيشها على اراضيها هي فمن يضمن ان لا تتحول تلك المناطق الى معسكرات تدريب الارهاب من اجل شن هجمات على الوطن السوري ؟؟ الجواب يعرفة كل عاقل انها مناطق تجميع وتدريب واستنزاف لسورية والعراق كما ستكون مصدر رزق واموال تأتي من الدافع الخليجي الذي ينفذ دون اعتراض اي شيء مطلوب منه . ولم تكتفي اميركا بجبهة العراق وتركيا فطلبت من اعوانها في لبنان تأجيج الوضع على الحدود فلا يمكن لاحد ان يفهم كيف يقبل من يدعي الوطنية في لبنان ان يدعم جماعات تحارب سورية وتخرج يمظاهرات تطلب احتلال بيروت .. ؟ هذا سؤال ليس كبير ولا اختراع هذا واقع يعيدنا الى مربع من يريد تدمير المقاومة والجيش السوري ولمصلحة من ؟؟ لتأتي الاجابة انه مشروع الشرق الاوسط الجديد او حدود الدم التي خطط لها الغرب ونفذها العرب بمالهم وسوف تحصد اسرائيل نتائج كل هذا .. فمن المخجل ان نقول ان المعارضة السورية تدعي انها تعيش خيبة امل اذا لم تقصف طائرات التحالف المزعوم الجيش السوري ؟؟ ومن المخجل ان نقول ان معارضة تدعي انها تبكي على الشعب السوري مازالت تتسول باسم اللاجئين السوريين ولكنها ترصد اموالها في اوربا .. لقد كذب اوباما عندما قال لا يوجد ارهابيين في سورية وكذب ايضا مره ثانية عندما قال سورية تعيش ثورة مجاهدين !!! وسيبقى الرهان على السوريين من القدس الشريف الى بيروت الى دمشق الى بغداد .. فالايام دول وكسر دائرة النار هذه مازال ممكن .

الملفات