2024-03-29 03:17 م

دور خطير تقوم به تركيا ضد العرب وأردوغان يدعو الى "زحف بري" اتجاه سوريا

2014-09-29
القدس/المنــار/ تضطلع تركيا بدور تآمري اجرامي خطير ضد الأمة العربية، ويحلم العثمانيون الجدد في أنقرة، بحكم هذه الامة والسيطرة على ثرواتها تحت غطاء الخلافة، لذلك، هم يحتضنون جماعة الاخوان المسلمين، وهذا الدور التآمري لتركيا رسمته واشنطن وتل أبيب، فهذا البلد هو عضو في حلف الناتو السند الحامي لاسرائيل ومخططاتها.
وكانت تركيا من أوائل الدول التي فتحت اراضيها كممرات للعصابات الارهابية باتجاه الاراضي السورية والعراقية، وضخت اليها السلاح، وفتحت للارهابيين معسكرات التدريب، ولعبت ومازالت دورا نشطا في المؤامرة الارهابية الكونية التي تتعرض لها الدولة السورية، وعلاوة على التعاون الوثيق بين أنقرة وكل من تل أبيب وواشنطن، هناك تنسيق بين جماعة الاخوان المسلمين وتركيا التي من صالحها أن تتبنى هذه الجماعة ليكون "الاسلام المعتدل" المدخل لحكام أنقرة نحو تنفيذ مخططاتهم في التحكم بالمنطقة العربية.
وتقوم تركيا منذ فترة بالتشاور مع واشنطن للحصول على أثمان مشاركتها في تحالف الحرب على داعش الذي يخفي تحته أهدافا خطيرة شريرة تمس المنطقة العربية بالكامل، وتربط النظام التركي علاقات وثيقة مع قيادات من تنظيم داعش الارهابي، وهي تنسق مع هذا التنظيم الاجرامي لتهيئة الاراضي لاقامة منطقة عازلة على حدود تركيا مع سوريا والعراق.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن ما تقوم به تركيا يجري التنسيق بشأنه مع اسرائيل التي احتضنت ارهابيين من عصابة النصرة المدعومة قطريا وتركيا لانشاء منطقة عازلة داخل الاراضي السورية على الحدود مع اسرائيل وتحديدا مع المنطقة التي تحتلها تل أبيب من الجولان.
وتقول الدوائر، أن الحلقة المرتقبة الجديدة من الحرب على داعش ستكون على شكل بيان تتبعه خطوات عملية عدوانية على الارض في سوريا والعراق، وبوضوح أكبر، أن القائمين على التحالف لمحاربة داعش، سيخرجون بعد أسابيع قليلة ببيان يؤكدون فيه أن الضربات الجوية ضد داعش قد استنفذت وبالتالي، لا بد من استخدام القوات البرية ضد داعش، وهذا يعني ارسال قوات ووحدات عسكرية من بعض الدول في المنطقة باتجاه الاراضي السورية والعراقية، وهذه القوات ستكون سندا للعصابات الارهابية العاملة داخل سوريا.
وتضيف الدوائر أن هناك استعدادات كبيرة لتنفيذ هذا المخطط فالساحة الاردنية وبشكل خاص منطقة الحدود السعودية الاردنية تتمركز فيها وحدات عسكرية من بعض جيوش المنطقة ، بانتظار ضخها باتجاه الاراضي السورية، وهو الجزء الثاني من "فيلم" الحرب على داعش.
وكان اردوغان الرئيس التركي قد دعا صراحة الى تشكيل قوة عسكرية من دول التحالف لدخول الاراضي السورية، بما في ذلك وحدات عسكرية من تركيا، ووضع اردوغان شروطا مقابل تدخله ومشاركته في الحرب على داعش مستغلا دعمه المكثف للارهاب وفتح اراضيه للارهابيين للتسلل الى الاراضي السورية.
وتشير الدوائر هنا، الى الدعم المالي القطري لمؤامرة اردوغان، الذي ينظر بالشك والريبة الى مصر ورئيسها، وهو لا يألو جهدا من أجل ضرب الاستقرار في مصر، ومحاصرة دور مصر وشطبه، دون أن تفي دول الخليج بالتزاماتها المالية للدولة المصرية.
وتؤكد الدوائر أن تركيا وعدت اسرائيل أنه في حال نجحت مهام التحالف وخطط أركان المؤامرة الارهابية على سوريا ، فانها تتعهد بالاتفاق مع قطر والتنسيق معها، لفرض حل على الفلسطينيين يضمن المطالب الامنية الاسرائيلية، مع تعهد بموافقة حركة حماس على ذلك، التي مازالت تنطلق في مواقفها من مواقف جماعة الاخوان المسلمين التي يتمنى اوباما ايضا بعودتها الى الحكم في مصر وباقي المناطق العربية.
ووصفت الدوائر الدور التركي بأنه الاخطر في المنطقة، والمعادي للامة العربية، وترى في تركيا المنفذ النشط والامين للتعليمات والمخططات الامريكية، كما أن اردوغان ينظر بريبة وشك وقلق لتحركات ودور مصر، وبالتالي هو يقدم الدعم للجماعات الارهابية التي تمارس الاجرام في مصر وتحديدا في سيناء.