2024-04-20 10:07 ص

قراقع يدعو أوروبا إلى التحرك لإنهاء معاناة الاسرى

2014-09-27
مدريد/ دعا مؤتمر التضامن الأندلسي السادس مع الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال، في ختام اعماله لإنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال، وإنهاء معاناة الاسرى وتطبيق الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقيات جنيف على المعتقلين الفلسطينيين.
وطالب رئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع، خلال المؤتمر في مدينة ملقا بمقاطعة الاندلس الاسبانية الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف إلى الانعقاد الفوري لإلزام إسرائيل لتطبيق هذه الاتفاقيات على الأراضي المحتلة وعلى الاسرى الفلسطينيين، وخلق ائتلاف قانوني وبرلماني لمواجهة مجموعة القوانين العنصرية والتعسفية التي تطبقها إسرائيل على الاسرى بما يخالف القانون الدولي والثقافة الإنسانية.
وقال 'إن أوروبا مسؤولة عن معاناة الشعب الفلسطيني وعليها أن توقف دعم إسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها ما دامت إسرائيل لا تحترم حقوق الإنسان الفلسطيني'.
وأضاف: كفى للاحتلال ولإرهاب الدولة الإسرائيلي الرسمي الذي أدى إلى ارتكاب المجازر والجرائم الجسيمة بحق شعبنا الفلسطيني.
ودعا قراقع إلى تشكيل ائتلاف دولي لحماية الاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتحرك من أجل وضع حد لجرائم حرب وانتهاكات خطيرة تقوم بها إسرائيل بحق الاسرى بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
وعرض قراقع خلال المؤتمر أفلاما عن اعتقال النساء والأطفال.
وكانت مؤسسة اسكوب ( الجمعية الأوروبية للتضامن مع فلسطين ) في مدينة ملقا مقاطعة الأندلس في اسبانيا قد افتتحت المؤتمر كبداية نشاطات عديدة خلال الشهرين القادمين لدعم الشعب الفلسطيني في الأندلس.
وكان رئيس مؤسسة اسكوب جهاد سليمان رشيد، قد استعرض في كلمته في افتتاح المؤتمر معاناة الشعب الفلسطيني بشكل عام وتحديدا في الحرب الاخيرة التي شنتها إسرائيل والتي تسببت باستشهاد أكثر من 2000 فلسطيني اغلبهم من النساء والأطفال و10 آلاف جريح ونزوح أكثر من 280 ألف فلسطيني من منازلهم وتدمير 17 ألف منزل في غزة.
وتحدث ممثل الحكومة الأندلسية في اسبانيا عن العلاقة التاريخية مع فلسطين مشيرا إلى أن حكومة الأندلس أطلقت ما أسمته خريف التضامن مع شعوب العالم خلال الأشهر القليلة القادمة من عام 2014 بمجموع 45 فعالية افتتحت بمؤتمر الدعم هذا لفلسطين وسيكون أكثر من 50% من هذه الفعاليات تضامنا مع فلسطين .
وأشار ممثل بلديا ملقا في المؤتمر إلى أن البلدية خصصت 1.6 من دخل البلدية رغم ظروفها الصعبة لدعم التنمية بما فيها فلسطين، مؤكدا دعم البلدية للشعب الفلسطيني ولحريته ودولته وشرح كيف مر هذا الصيف على ملقا وهي تتابع الحرب على غزة مؤكدا وجود خطر على الحرية.
سفير دولة فلسطين لدى اسبانيا كفاح عودة شرح بدوره الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت أطول احتلال في العالم، مطالبا بحل منصف يستند إلى الشرعية الدولية موضحا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم فوق القانون الدولي وللأسف تحظى بدعم أمريكا وأوروبا.
وأضاف عودة 'نبحث عن الحرية والكرامة قبل رغيف الخبز، ونريد اعترافا بحدود دولتنا وسقف زمني للتنفيذ وهذا ما تسعى القيادة لعمله خلال اليومين الحاليين في الأمم المتحدة .'
وأكد أن الدولة الفلسطينية التي نريدها يجب ان تكون ذات سيادة على قدم المساواة مع كل دول العالم وستحترم الدولة المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان وكذلك حل مستند للقانون الدولي لقضية 6 مليون لاجئ.
من جهته تحدث مطران القدس الأب وليم الشوملي، عن العلاقة بين الدين والسلام في محاضرة المؤتمر الأولى وتحدث عن تاريخ العلاقة ما بين الفاتيكان والقضية الفلسطينية من خلال اربع زيارات قام بها بابا الفاتيكان إلى القدس خلال السنوات الماضية .
وأوضح الشوملي أن الفاتيكان والكنيسة كانت وستبقى داعمة للحق الفلسطيني في دولة قابلة للعيش وحل عادل لكافة القضايا العالقة وهذا ما صرح به بابا الفاتيكان في الزيارة الاخيرة للأرض المقدسة والصلاة في مدينة بيت لحم وجلب معه أثناء الزيارة إمام مسلم وحاخام يهودي كتعبير عن السلام الذي تدعو له الأديان.