2024-04-20 02:02 م

ما شهدته القنيطرة من دعم لعصابة النصرة كان الخطوة الاولى في تحركات "التحالف الامريكي"!

2014-09-27
القدس/المنــار/ ما يجري في منطقة القنيطرة السورية، يعتبر امتدادا مباشرا لتحركات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ويقول خبراء في شؤون المنطقة ومتابعون لتطورات الاحداث فيها لـ (المنــار) أن ما تشهده منطقة القنيطرة، هو بداية التحرك لقوى التحالف على أيدي عصابة النصرة التي تدعمها مشيخة قطر وتركيا وترضى السعودية على ممارساتها الاجرامية، والدعم الذي توفره اسرائيل لهذه العصابة من تسليح ورعاية وتدريب وتقديم خدمات استخبارية ولوجستية الى درجة المشاركة في القتال ضد القوات السورية.
ويضيف هؤلاء الخبراء أن ما تقوم به عصابة النصرة الاجرامية من عمليات عسكرية ضد الجيش السوري يهدف الى فتح الطريق أمام اسرائيل لتنفيذ مريح للسيناريو الذي تسعى الى تحقيقه على طول الحدود بين المناطق الخاضعة لسيطرتها، والمناطق السورية من الجولان، حيث تحركات هذه العصابة الميدانية بدأت بـ "ارهاب" قوة مراقبة وقف اطلاق النار التابعة للامم المتحدة ودفعها الى سحب غالبية افرادها الى داخل المناطق الخاضعة للجيش الاسرائيلي خوفا من ملاحقة عناصر هذه العصابة  الارهابية، كذلك، دخلت اسرائيل بشكل علني في توفر كل الدعم الممكن لعصابة النصرة، ومنع القوات السورية من اعادة سيطرتها على المناطق التي تمكنت النصرة من دخولها.
هذا الدعم وهذه التغطية ظهرت بوضوح لا يمكن التشكيك فيه، بعد قيام الدفاعات الجوية الاسرائيلية باسقاط طائرة حربية سورية كانت تحلق فوق منطقة دخلتها المجموعات الارهابية، ولم تتجاوز خط وقف النار بين سوريا والمناطق التي تحتلها اسرائيل.
ويؤكد الخبراء أن عمليات القصف التي تقوم بها القوات الامريكية والحليفة لها لمواقع فارغة لتنظيم داعش في مناطق مختلفة من سوريا، شاهد آخر على حقيقة النوايا الامريكية فنوعية الضربات التي تعرضت لها عناصر تنظيم داعش الارهابي في سوريا تختلف كثيرا عن نوعية ودقة الضربات التي وقعت عندما دفع الحماس تنظيم داعش الى الاقتراب من أسوار كردستان العراق.
ويرى الخبراء أن عمليات القصف التي تقوم بها القوات الامريكية وطائرات من سلاح الجو من دول عربية، هي عمليات تدميرية وتخريبية أكثر منها عمليات استهداف دقيقة لمواقع داعش، حيث شملت عمليات القصف الاخيرة تخريبا للبنى التحتية، كما حدث للمرافق العامة، وبشكل خاص تلك المرتبطة بالاتصالات في منطقة الرقة، وكذلك، عملية القصف التي استهدفت المواقع والمنشآت النفطية على الاراضي السورية، التي تترك دمارا هائلا يجعل هذه المنشآت والمصافي تخرج عن الخدمة لسنوات عديدة قادمة.