2024-04-25 06:14 م

بدء "موسم الرحيل" في الساحة الحزبية وبينت يوسع دائرة مؤيديه لمنافسة نتنياهو

2014-09-20
القدس/المنــار/ يسعى نفتالي رئيس حزب "هناك مستقبل" الاسرائيلي الى بذل جهود كبيرة استباقا الى أية انتخابات قادمة الى توسيع تحركاته الحزبية في اوساط المستهدفين، والاهتمام بذلك في حملته الانتخابية، وهذا يعني أن بينت لن يكتفي بشريحة محدودة هي المحسوبة على الصهيونيين الوطنيين المتدينين، وسيقوم بتوسيع آفاق الرسائل التي سيوجهها في حملته الانتخابية لاستقطاب أصوات من اليمين العلماني وليس فقط من اليمين الوطني المتدين.
وتقول دوائر حزبية لـ (المنـار) أن بينت يسعى من خلال ذلك الى زيادة قوة حزبه، ومنافسة أحزاب يمين الوسط وعلى رأسها الليكود فهو يدرك جيدا أن الليكود يعاني من حالة تشرذم ، قد تتسع وتتطور لتدخل في موسم يمكن أن نطلق عليه "موسم الرحيل" الى أحزاب وأطر انتخابية جديدة تقوم على أسس اجتماعية وسياسية وقد تشكل تحديا كبيرا لحزب الليكود، ومن هنا يتطلع بينت الى زيادة قوة حزبه حتى يكون صاحب تأثير كبير في الساحة الحزبية في أية انتخابات مقبلة، وصاحب التاثير في تشكيل وتركيب الحكومات حتى لو تمكن نتنياهو على رأس الليكود من الفوز بمكانته في قمة الهرم، وفي حال لم يتمكن بينت من ضمان تجاوز الليكود في الانتخابات القادمة فانه قد يقوم بخطوات استباقية عشية الانتخابات والتوصل الى اتفاقيات وتفاهمات مع نتنياهو الذي تشهد العلاقة معه في الاونة الاخيرة تحسنا قائما على المصالح، لهذا لا تستبعد الدوائر أن نشهد تفاهما خفيا يطفو على السطح غداة الانتخابات، فيوصي بينت بنتنياهو رئيسا للوزراء عند الرئيس الاسرائيلي حتى يتم تكليفه، مقابل اثمان في التشكيلة الائتلافية، ومن غير المستبعد أيضا أن يتم الاقدام على خطوة شبيهة بتلك التي أقدم عليها نتنياهو مع ليبرمان عشية الانتخابات الاخيرة، لكن، مثل هذه الخطوة يستبعدها المراقبون .