2024-03-29 07:02 م

شـــــكراً لبنان ...

2014-09-15
بقلم: جمال العفلق
ليس تهكما ولا تملق - شكرا لبنان الوطني المقاوم ، شكرا لبنان العربي القومي الاممي .. شكرا لبنان الشعب ولبنان المقاومة ... تستحقون الشكر وتستحقون الاحترام .. نعم في عين العاصفة ورغم الهجمة الشرسة على سورية الوطن ، وسورية الشعب كان لبنان الوطني حاضرا ورافضا للاذعان .. في عين العاصفة والنشاط المحموم على قطع وقتل كل خطوط التواصل كان لبنان الوطني حاضرا مصرا على موقفة .. في الوقوف مع الحق ولم يكن هذا من باب رد جميل وحسب بقدر ما كان قراءة واعية ودقيقة للقادم .. فالحرب على سورية لا يمكن ان تطال لبنان ولا يمكن ان تحرق سورية وارضها ، لهذا قرر لبنان الوطني الوقوف وحزم امره ,, لم يتردد ولم يراوغ ولم يتباطأ فأعلن موقفة صراحة وأعلن دخوله المعركة سياسيا وعسكريا . ورغم ضعف الإمكانيات ورغم الضغط الداخلي من بعض الفرقاء والضغوط الإقليمية الناطقة بالعربية لم يتردد لبنان المقاومة في التمسك اكثر بموقفة ... استقبل لبنان اللاجئين وفتحت بيوت ورغم ما تشكله هذه الجموع من ضغط غير محسوب على اقتصاد لبنان قليل الموارد الا ان وجود هذه الاعداد تم تحمله ولا يمكننا انكار هذا .. حتى وصلنا اليوم الى ما يسمى او ما سوق له الاعلام بظهور حركة عنصرية انتشرت في الشارع اللبناني تدعي الى قتل السوريين وطردهم .. ولكن هذه الأصوات ليست كل لبنان .. ولا تمثل كل الشارع اللبناني .. وأنا شخصيا لا استغرب وجودها هي نفس الأصوات التي كانت تطعن المقاومة بظهرها ابان حرب تموز .. هي نفس الأصوات التي تتبع لتيارات التي تفضل الاتصال مع إسرائيل وتلهث للوصل اليها .. هي أصوات تلك المجموعات التي غرقت بالريالين القطري والسعودي على حساب لبنان الوطن . وفي مرور سريع نجد ان التيارات السياسية التي تدعي انها داعم للربيع العربي وداعم بشكل خاص لما قيل عنه ثورة سورية هي نفسها من ترسل أنصارها او المحسوبين عليها لاشعال الشارع اللبناني اتجاه السوريين واذا ما صرحت تلك التيارات مدعية رفض ما يحدث فتصريحها خجول لا يرتقي لحقيقة الواقع الإنساني والأمني الذي يتعرض له السوريون في الشارع اللبناني .. فما هي مصلحة تلك الجماعات او التيارات ؟؟ بالواقع ان هذه التيارات لا تملك كل القرار بقدر ما هي خاضعه للقوى المسيطرة وسفاراتها في بيروت ، ولا يمكن فهم تصاريح وتباكي هذه التيارات على الشعب السوري بوقت تقوم هي بالتضييق عليه على ارضها .. وتجاهل هذه التيارات انضمام سلفيين سوريين الى اقرانهم في لبنان من اجل محاربة الجيش اللبناني والمقاومة هو امر واقع فلماذا تم تحميل الامر الى الجانب السوري فقط ؟؟ ما تريده تلك التيارات وتمهيدا لخلط الأوراق الداخلية من جديد من اجل انتخابات الرئاسة ومن اجل تشكيل حكومة جديده يتحكم فيها تيار بعينة دون الاخرين - ان يتم تحميل كامل هذا الخلل الأمني لقرار لبنان الوطني الدفاع عن سورية . وتحميل المقاومة وزر هذا الفلتان رغم ان أي متابع يعلم تماما ان التيارات التي سعت لخلط الأوراق هي التي تستمد المال والسلاح من السعودية وقطر . فكيف يتم تحميل المقاومة المسؤوليه ؟؟ ومن جانب اخر ان الذين دعموا الحركات السلفية في سورية هم انفسهم اليوم الذين يدعون ويشكون من وجودها في لبنان . وما تريده هذه التيارات صناعة دور بطولة لها على حساب الشعبين السوري واللبناني .. وكان يكفي ان تخرج أصوات لبنانية نبيله وشريفة تعلن موقفها الإنساني اتجاه اللاجئين السوريين ويكفي ان يخرج بعض الشباب في اعلان رفضهم لاي تصرف عنصري لنقول شكرا لبنان .. فكيف اليوم وقد وقف جزء كبير من لبنان معنا ؟؟ ودماء اخوتنا في المقاومة امتزجت مع دماء الجندي السوري على ارض سورية .. شكرا لبنان وشكرا لكل المقاومين بالسلاح والكلمة .

الملفات