2024-04-18 08:01 م

تنظيم داعش الارهابي... "الطفل المشوه" لما يسمى بالربيع العربي!!

2014-08-30
القدس/المنــار/ التنظيم الارهابي المسمى بـ "داعش"، هو الطفل "المشوه" للقوى التي ألقت بقنبلة في الساحة العربية، وأطلقت عليها اسم الربيع العربي، لتنفجر في نهاية العام 2010، هذه القنبلة تم تغليفها بألوان زاهية ، تحمل أسماء الديمقراطية والانفتاح والعدالة الاجتماعية، وها هي الان تظهر اثارها وانعكاساتها من خلال هذا المخلوق المشوه "داغش" الذي ترعرع في احضان الدول المتآمرة على سوريا، وأرضعته السعودية ومشيخة قطر وأمسكت بيده تركيا، انه نتاج المجموعات الارهابية وعصابات الاجرام التي انتهت بولادة داعش الذي تمرد وبات يهدد من موله واطعمه واعتنى به.
ان الخطر الموجود في المنطقة حقيقي ويهدد بالفعل دول العالم، فهناك أمر لم يؤخذ بالحسبان بشكل كاف، وهو أن هذا الوباء في حال خروجه عن السيطرة سيكون قادرا على الانتقال ليس فيزيائيا فحسب، بل افتراضيا ، وهذا هو الاخطر، وافكار هذه العصابات الارهابية تنتقل اليوم عبر شبكات التواصل والفضاء الافتراضي الى جميع أرجاء المعمورة، والخوف اليوم ليس من مرتزق يقاتل الى جانب داعش على أطراف الموصل وفي شمال وجنوب سوريا، وانما من المرشحين للاصابة بعدوى داعش، والذي من الصعب على الاجهزة الاستخبارية اقتفاء اثارهم، هذا ما يخشاه الغرب، وهذا قد يكون سبب تهديده بالتدخل لاعادة حصار هذا المخلوق حتى يواصل تخريبه وفساده واجرامه ودمويته داخل الساحات التي خصصت لتكون ميدانا للتفجير وضرب الاستقرار، وابقائه داخل حدود تلك الساحات حتى ينهي مهمته من احداث تدمير شامل لا يمكن اصلاحه، ليس للبنى التحتية أو العسكرية لهذه الساحات والدول المستهدفة، وانما تخريب النسيج الاجتماعي، وهو الاخطر داخل الدول المعنية، وتوسيع الهوة بين أبناء الدولة الواحدة، وصولا الى درجة لا يمكن لهذه الدول أن تحافظ على وحدة أراضيها وشعوبها، وعندها تفتح الأبواب نحو حلول هي العلاج الوحيد المتوفر المتمثل في التقسيم.