2024-04-20 04:06 م

قادة الفصائل يرفضون الالتفاف على منظمة التحرير ودور مصر ومبادرتها

2014-07-27
رام الله/ حذر الأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية من محاولات الالتفاف على التمثيل الفلسطيني وعلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ومن محاولات مصادرة القرار الوطني المستقل من قبل قوى اقليمية .

جاء هذا التحذير في تصريحات لإذاعة موطني ، تعقيباً على مؤتمر باريس الذي عقد امس دون حضور ومشاركة المنظمة.

وأكد الأمناء العامون وقادة الفصائل على ضرورة إبعاد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة عن التجاذبات والمحاور الاقليمية، وأن الأولوية اليوم هو الحفاظ على الاجماع الفلسطيني وعلى وقف نزيف الدم والجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

كما أكدوا أن المبادرة المصرية هي الأساس لوقف العدوان مع المذكرة التفسيرية الفلسطينية التي تم تبنيها من قبل جميع الفصائل، مؤكدين رفضهم لمحاولات الالتفاف على الدور المصري وقيادة شعبنا الشرعية.

وقال أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، إن اجتماع باريس يثير الريبة والقلق خاصة انه يعقد بمعزل عن اصحاب القضية الفلسطينية وممثلهم الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف ان هذا الاجتماع يذكرنا في الاجتماعات التي كانت تنظمها الولايات المتحدة وحلفائها تحت عنوان اصدقاء سوريا الذي لم يجلب لسوريا وشعبها سوى اطالة امد الحرب وتدمير هذا البلد الشقيق.

وأوضح ان تكرار هذا السيناريو الخطير في فلسطين لتأسيس مؤتمر دولي لأصدقاء حماس وذلك بهدف فصل قطاع غزة عن باقي الوطن والدولة الفلسطينية، مؤكداً ان هذا خط أحمر لا يمكن للشعب الفلسطيني وقيادته القبول به لأنه يتلاعب بمصر ومستقبل القضية الفلسطينية.

وحذر أمين عام جبهة النضال من أن يشكل مؤتمر باريس إطاراً بديلاً للحل ومحاولة لمصادرة الدور الفلسطيني الشرعي والدور المصري والالتفاف عليه والتدخل بالشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني.

من جهتها أكدت أمين عام الاتحاد الديمقراطي 'فدا ' زهيرة كمال أن لاجتماع باريس اهداف غير وطنية لأنه لم يضم ممثل الشعب الفلسطيني الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة القرار والمعبر عن ارادة الشعب الفلسطيني ومصلحته العليا.

وقالت إن غياب تمثيل منظمة التحرير وتحيدها هو أمر مرفوض وغير مقبول على كافة الأصعدة الفلسطينية، مؤكداً أن لشعبنا عنوان وحيد ورئيسي هو منظمة التحرير، وأن قرارها يجب أن لا يخضع للتجاذبات السياسية الاقليمية وعدم رهن القرار الوطني الفلسطيني المستقل لصالح اي اجندات خارجية وإقليمية ودولية.

وتسأل المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف عن الاهداف الحقيقة لمؤتمر باريس، واذا ما كان هذا المؤتمر قد نجح  في الزام دولة الاحتلال بوقف العدوان البربري على شعبنا أو انه فعلا يحقق المصالح الفلسطينية.

وقال عساف، إنه من وجهة نظرنا ان هدف هذا الاجتماع هو المناكفة، مناكفة الشقيقة مصر وبهدف اعطاء ادوار لبعض الدول الاقليمية على حساب الدم الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مضيفاً ان الهدف هو التشويش والالتفاف على المبادرة المصرية والدور المصري ويهدف الى سلب القرار الوطني المستقل وهذه هي القضية الاخطر.

وقال، نحن لسنا بحاجة لمزيد من المؤتمرات، نحن بحاجة إلى إجماع فلسطيني وعربي وليس تفتيت هذا الإجماع من خلال مراهنات خاطئة على قوة إقليمية بات معروفاً لدينا أهدافها.

وحدد عساف الاهداف الفلسطينية، بوقف العدوان وإنهاء الحصار وافشال مخطط اسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية وصولا لإنهاء الاحتلال بكل اشكاله وتأمين الحماية الدولية لشعبنا.

وأكد أن كل المحاولات الرامية للالتفاف على موقف الاجماع الفلسطيني وعلى الدور المصري ستبوء بالفشل لأنه لا أحد يستطيع ان يتجاوزها، وقال إن مراهنات البعض على قوى إقليمية من شأنه أن يطيل أمد العدوان وسفك الدم الفلسطيني وتدمير قطاع غزة.

وأكد عساف أهمية الوحدة الوطنية على أساس التمسك بالقرار الوطني المستقل وبالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وليس بحرف البوصلة من خلال اخذ القرار الوطني لمصلحة قوى اقليمية، موضحاً ان الوحدة الوطنية ليست مجرد صراف آلي او تسديد التزامات مالية سببها ازمات البعض، مؤكداً ان الوحدة الوطنية تلزم الجميع بعدم اتخاذ قرارات فردية بعيداً عن الاجماع الوطني ويهدف الى تحقيق مصالح حزبية ضيقة.

وعلى نفس الصعيد قال امين عام جبهة التحرير العربية محمود اسماعيل ان مؤتمر باريس تجاوز للشرعية الوطنية الفلسطينية، وتجاوز والتفاف على الدور المصري والمبادرة المصرية.

واكد اسماعيل ' لقد كنا منذ البداية حريصين على الاجماع الفلسطيني والقرار الوطني الفلسطيني والعمل على اشراك الاخوة في حماس ضمن هذا الاجماع وهذا القرار، وان يكونوا شركاء في المشروع الوطني، لان خسارته تعني نهاية للقضية الوطنية الفلسطينية.

من جهته اكد امين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ان مؤتمر باريس هو محاولة للالتفاف على الاجماع الفلسطيني وعلى مصالح الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ايضاً محاولة للالتفاف على مطالب شعبنا المتمثلة في وقف العدوان وانهاء الحصار والاحتلال والافراج عن الاسرى.

واوضح شحادة ان ما يجري هو اعطاء غطاء لاستمرار العدوان وتصفية القضية الفلسطينية.

واكد شحادة رفضه لأية محاولة لتجاوز الاجماع الفلسطيني وتجاوز الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي، قائلاً ان مصير هذه المحاولات الفشل.

وفي نفس السياق اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، ان اجتماع باريس يحاول فرض محور اقليمي وفرض حل من خلاله بعيداً عن الاجماع الفلسطيني وبدون مشاركة الممثل الفلسطيني.

وقال الغول ان الشعب الفلسطيني لم ولن يوكل احد بالتحدث باسمه في مؤتمر باريس  مؤكداً ان ما يحدث هو شيء في غاية الخطورة ويهدد مستقبل القضية الفلسطينية خصوصاً بعد ان توحد الموقف الفلسطيني.

من جانبه عبر امين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي عن رفضه  لتغييب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان هذا ما نريد بحثه من قيادة حماس، مؤكداً ان لا احد من حقه ان يتحدث او ينوب عن الشعب الفلسطيني، او ان نسمح بتسليم قرارنا الوطني المستقل لاحد لا اقليمي ولا دولي.

واكد الصالحي انه يجب عدم السماح لاحد بتمثيل الشعب الفلسطيني من اجل حسابات شخصية او مصالح حزبية ضيقة فالدم الفلسطيني اغلى من اي حسابات وتجاذبات اقليمية.

وعلى نفس الصعيد حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان من مغبة عقد مؤتمرات على شاكلة ' اصدقاء سوريا ' والتي لم ينتج عنها سوى مزيد من نزيف دم الشعب السوري الشقيق وتدمير سوريا، مؤكداً ضرورة ابعاد الشعب الفلسطيني وقضيته عن التجاذبات الاقليمية التي لا تسهم سوى باطلة امد العدوان الاسرائيلي الهمجي على شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة الذي تحول الى منطقة منكوبة.

ودعا زيدان إلى الالتزام بموقف الإجماع الفلسطيني والمبادرة المصرية والتعديلات الفلسطينية عليها والتي وافقت عليها مصر، بهدف وقف العدوان ورفع الحصار وفق الرؤية الفلسطينية ووفق أهداف شعبنا الوطنية في الحرية والاستقلال.

من جهته أكد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، أن مؤتمر باريس جاء في ظل تجاذبات المحاور الاقليمية، فهو بالتالي لن يخدم المصالح الفلسطينية بل يخدم اجندات اقليمية بعينها.

وقال أبو يوسف ان للشعب الفلسطيني ممثل شرعي ووحيد هي منظمة التحرير الفلسطينية، التي تعبر عن مواقفه وطموحاتها واهدافه الوطنية وان اي قفز عنها من شأنه ان يلحق افدح الاضرار بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.

ودعا ابو يوسف المجتمع الدولي الى محاسبة اسرائيل على جرائم الحرب البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق شعبنا.