2024-03-29 12:33 م

السلطة الفلسطينية لاعب اساسي في المشهد القادم في قطاع غزة بعد وقف العدوان

2014-07-24
القدس/المنــار/ تغيرات كبيرة تشهدها المنطقة بشكل عام والساحة الفلسطينية بشكل خاص، هذه التغيرات تجري صياغتها والاتفاق عليها، لتنفيذها في المرحلة المقبلة، وتشارك في ذلك جهات ودول عديدة، وان اختلفت في الرؤى والمواقف والطروحات. وما أن يتوقف العدوان حتى تتضح تماما أمام تلك الدول والجهات وسعيها بكل الوسائل وفي ظل خدمة المصالح الخاصة لاستثمار نتائج هذا العدوان الذي ضمنت له اسرائيل غطاء اقليميا ودوليا قبل شنه والبدء به.
وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن الجهات ذات التأثير اقليميا ودوليا ستعمل مجتمعة على منح السلطة الفلسطينية دورا في ادارة المعابر "رفح والمعابر مع اسرائيل" كخطوة اولى لعودة السلطة الى قطاع غزة، وتفيد الدوائر أن بند "اعادة بناء الأجهزة الأمنية" في اتفاق المصالحة سيكون المدخل نحو ترتيب الوضع الأمني في القطاع، وتقترح بعض الدول البدء في اعداد قوة أمنية فلسطينية تتبع السلطة الوطنية لتسلم المسؤولية على معبر رفح مع مصر استعدادا لعودة تدريجية لتسلم ادارة الاوضاع في غزة.
وتضيف الدوائر ان تحقيق هذه الطروحات مرتبطة بمدى قدرة اسرائيل على تحمل الخسائر البشرية ومواصلة العمليات العسكرية ضد المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس، وتؤكد الدوائر أنه في المرحلة القادمة سيقوم المشهد في قطاع غزة على شراكة بين حماس والسلطة الفلسطينية في ادارة شؤون القطاع كما ستمنح السلطة حق الاشراف على آلية الاعمار والتطوير الاقتصادي حتى تتمكن هذه السلطة من قطف بعض الثمار مستقبلا.