2024-04-19 08:16 م

حوار مفتوح مع ابواق المذهبية

2014-07-23
بقلم: جمال العفلق
 .... دعونا نتحدث دون حواجز ونكشف الأوارق المكشوفة أصلا لكل من فتح عقلة وقلبة ، دعونا نخرج ما في الصدور ونمسح عن عيوننا تلك الغشاوة التي طالما وضعها على عيوننا من اراد لنا الدمار وبعضنا صدق أنه يريد الخير لنا . ليس هذا بكشف حساب ، وليس هذا خطاب هدفه التجريح او التشوية .. في حرب تموز 2006 قالوا لنا هذه مغامرة غير محسوبة - وبذلوا جهدهم في صناعة غطاء سياسي للعدوان الصهيوني على لبنان - كانوا يريدون نزع سلاح حزب الله .. وكانوا يريدون تدمير القوة العسكرية للمقاومة واخراجها من المعادلة السياسية الداخلية والاقليمة . في تموز 2006 لم يخجل الساسة من استخدام المنابر في دور العباده لاطلاق حملة مذهبية عنوانها لا يجوز الدعاء للمقاومين او حتى الترحم على الشهداء منهم .. في تموز 2006 تباطئ العرب والمسلمون عن عقد الاجتماعات واصدار بيانات الادانة او السعي لوقف العدوان لان اسرائيل كانت قد وعدتهم انها تحتاج لعشرة ايام او اكثر بقليل للقضاء على قوة المقاومة .. فكانت الصدمة الكبرى - المقاومة تنتصر واسرائيل تستجدي قرار وقف اطلاق النار وجيشها ينكشف للعالم بأسره انه مجرد عصابات لا تستطيع فعل اي شيء الا قتل المدنيين وتدمير الابنية عن بعد اما على ارض المعركة فجمود الكيان اضعف واصغر من ان يطلق عليهم اسم مقاتلين . لا قوات النخبة استطاعت ان ترفع علمها ولا دبابات الصهيونية استطاعت تجاوز وديان الجنوب كما كان مرسوما لها . في حينها قال الساسة (( مع التحفظ)) ان حزب الله شيعي وهو امتداد لمصالح ايران وايران هذه تريد احتلال البلاد لهذا لن ندعمه - ولكن حقيقة العبارة انهم حلفاء اسرائيل ووجودهم من وجودها ولهذا وقفوا ضد المقاومة وشرعوا العدوان ودعموه. واليوم تموز 2014 العدو هو العدو والجرائم هي الجرائم وأهل غزة ليسوا أهل جنوب لبنان باللغة الطائفية - وهل غزة ليسوا امتداد لأيران !! والجهاد الاسلامي وحماس وكتائب القسام ليسوا حزب الله .. وهنا السؤال ان الذين وقفوا ضد المقاومة في لبنان في حرب تموز 2006 هم انفسهم اليوم يقفون ضد المقاومة في غزة - وفي لغة المذاهب والطوائف المقيتة والمؤلمة لا نجد مبرر لهذا الموقف .. خبير استراتيجي من السعودية يمثل حكومتة قال نحن لا نقدم السلاح لاهل غزة كي لا تقتلهم اسرائيل وتتخذ من هذا السلاح حجة لضرب غزة كان هذا التصريح مع بداية العدوان على اهل فلسطين .. اليوم نسأل هذا الخبير الاستراتيجي ماذا تسمي هذا القتل في فلسطين وماذا تسمي قصف البيوت الامنه ؟؟ ماذا تقول عن قتل الاطفال العزل وامام عدسات الكاميرات ؟؟ العدو هو العدو .. ولكن عدونا اليوم هو حلفاء اسرائيل كما اسرائيل لا فرق بينهم ولا اختلاف ، وبرأي الشخصي ان اسرائيل عدو واضح يمكننا رصده وضربة متى نشاء اما حلفاء اسرائيل فهم بيننا ويتحركون بأسمنا ويدعون أنهم يعملون من أجلنا .. أبواق المذهبية يعلنون اليوم بكل وقاحة موقفهم الداعم للصهيونية ولا يحركون ساكن من اجل من يقولون عنهم أنهم من نفس المذهب ...؟؟ شيخ من الازهر يدين اسر جندي صهيوني ومرجعه حديث شريف !!!! واخر يقول اذا كانت حماس تطلق صواريخ على اسرائيل فهذه خيانة للشعب السوري وان كنت لم افهم المعادلة ولكن اتباع الشيوخ يصدقون شيوخهم لانهم يتبوعنهم تبعية عمياء - عقول مغيبة وقلوب اخذ سواد الحقد منها كل النقاء والطهارة .. أنا لا اجيد الكتابة ولا اجيد الخطاب السياسي أنا مواطن عربي أحمل في صدري اماني تحرير كل الارض العربية واحمل في صدري احلام الطفولة أن القدس ستعود والجولان سيعود وان فلسطين عربية حتى يوم القيامة - قد اخلط بين السياسة والدين ليس لان ذلك جائز بل لانه زمن استخدم فيه الدين اسوء استخدام من اجل خدمة السياسين - فاجبرنا على ان نكتب ونرد عليهم بطريقتهم .. أين عقول الناس اليوم الا من رجل يخرج منهم ويقول لشيوخه في 2006 قلتم لا يجوز الدعاء للمقاومة في لبنان لانها شيعية - اليوم لماذا لا تجيزون دعم المقاومة في فلسطين وهي سنية .. اليست هذه لغتكم .. ؟؟ فلسطين ليست خالد مشعل ولا ياسر عرفات ولا محمود عباس ولا اي اسم لمن يحاول تشخيص القضية فلسطين هي فلسطين الارض المغتصبة الارض التي سرقتها الصهيونية الارض التي منحها من لا يملكها لمن لا يستحقها .. سنبقى مقاومين وانتصار تموز 2006 اليوم يتكرر في فلسطين .. ليعلم العالم بأسرة أننا شعب لا يهدأ ولا يستكين .